بنك مركنتيل يحتفل بمرور 18 عامًا على برنامجه “انطلق مع مركنتيل” لدعم التعليم في المجتمع العربي

يواصل بنك مركنتيل مشروعه الممتد منذ 18 عامًا في الاستثمار بمستقبل المجتمع العربي، عبر تخصيص ملايين الشواقل لدعم التعليم والتشغيل.

يحتفل البنك هذا العام بمرور 18 عامًا على انطلاق برنامج “انطلق مع مركنتيل”، المبادرة الاجتماعية الرائدة بالتعاون مع جمعية “هزنك”، والتي تم خلالها منح آلاف المنح الدراسية بملايين الشواقل لطلاب وطالبات عرب من مختلف أنحاء البلاد. يجمع البرنامج بين الدعم المالي والمسؤولية الاجتماعية، ويشجع على الانخراط في العمل المجتمعي كجزء من التزام البنك بالاستثمار المستمر في مستقبل المجتمع العربي وجيله الشاب.

أقيم الحفل بهذه المناسبة في فندق غولدن كراون في الناصرة، بحضور كبار مسؤولي البنك وممثلين عن المجتمع العربي، وتم خلاله توزيع 210 منح جديدة على طلاب وطالبات متفوقين — وهو رقم قياسي بمناسبة مرور 18 عامًا من العطاء.

قال براك ناردي، المدير العام لبنك مركنتيل، في كلمته خلال الحفل:

“أحيانًا كل ما يحتاجه الإنسان هو شخص واحد يؤمن به. بالنسبة لنا في مركنتيل، هذا ليس مجرد برنامج بل أسلوب حياة. نحن فخورون بأن دعمنا يمكّن الشباب والشابات من تحقيق طموحاتهم، ليصبحوا قادة تغيير إيجابي في مجتمعاتهم.”

وأضافت فيرد أفيطان، نائب المدير العام ومديرة قسم الخدمات المصرفية الخصوصية في البنك:

“هذا العام قمنا بتوزيع 210 منح دراسية على طلاب وطالبات عرب، وهو رقم قياسي بمناسبة مرور 18 عامًا من العطاء. العديد من خريجي البرنامج يشغلون اليوم مناصب رفيعة في مجالات الطب، الهندسة، القانون، الاقتصاد، علوم الحاسوب، التعليم والأعمال، وهم الدليل على قوة الاستثمار الصحيح في الجيل الشاب.”

منذ إطلاق البرنامج عام 2008، ازداد عدد المنح بشكل متواصل من 60 منحة في العام الأول إلى 210 منح في عام 2025، ووزعت على طلاب من 78 بلدة عربية من شمال البلاد حتى جنوبها، ما يعكس الزيادة المستمرة في عدد الطلاب العرب الذين يختارون التعليم العالي بفضل هذا البرنامج.

وأوضح رياض دبيني، مدير منطقة عكا في بنك مركنتيل، أن 60% من الحاصلين على المنح هم من الجيل الأول في عائلاتهم الذي ينال التعليم العالي، وقال:

“الجيل الشاب في المجتمع العربي يشهد تحولًا عميقًا وملهمًا. نرى المزيد من الشباب الذين يختارون تخصصات مطلوبة، وهم سيكونون الأعمدة الأساسية للاقتصاد والمجتمع في المستقبل.”

كما أشار عوني أبو سالم، مدير منطقة الناصرة في بنك مركنتيل، إلى أن التطوع هو مفتاح نجاح البرنامج:

“ما يميز برنامج ’انطلق مع مركنتيل‘ هو اشتراطه على كل طالب متلقٍ للمنحة القيام بساعات تطوع مجتمعي مؤثرة في مجالات التعليم والتمكين الاجتماعي. طلابنا يقدمون دروسًا، يوجهون طلابًا أصغر سنًا، ويساهمون من خبراتهم الشخصية. هذا هو الجسر الذي يربط بين النجاح الفردي والمسؤولية الاجتماعية والمجتمعية.”

ويخصص البرنامج في كل عام أيضًا عشرات المنح للطلاب العرب من ذوي الاحتياجات الخاصة، تأكيدًا على التزام البنك بالدمج والمساواة في الفرص التعليمية.

يؤكد بنك مركنتيل التزامه بمواصلة الاستثمار في مستقبل المجتمع العربي، انطلاقًا من إيمانه العميق بأن التعليم هو أقوى محرّك للنمو الاقتصادي والاجتماعي الحقيقي، القادر على بناء مستقبل أفضل للجميع.