د. اصالة مرعي: شذرات!

أؤمن أنّ الإنسانَ الّذي يمتلك قوّةً نفسيّةً ومتانةً داخليّةً، يكون أكثر حِلمًا ولُطفًا وتفهّمًا وأناةً، وأنّ القسوة والشّدّة ليست في معظم الأحيان سوى انعكاسٍ لهشاشةٍ نفسيّةٍ وضعفٍ داخليٍّ.

فالعُظماء حقًّا هم أولئك الّذين يزدادون تواضعًا ولِينًا وسماحة كلّما اشتدّت قوّتهم وعلت مكانتهم.

*

المنظر واحد، لكن ينظر إليه الآخرين من زوايا كثيرة، فهناك من ينظر إليه من منطلق معتقداته وأفكاره، وآخر ينظر إليه من منطلق تجاربه وخبراته، وآخر ينظر إليه من منطلق عُقَده ومشاكله..

لذا رَحِّب بوجهات النّظر المختلفة، مع أهمّيّة أن تكون واعيًا بدوافعها الكامنة خلفها.

*

لا شيء في الخارج؛ فاتِّساع الحياة أو ضيقها ينبع من الدّاخل، من عقلك، منك أنت!

*

سيعتبركَ البعضُ شخصًا سيِّئًا لمجرّد أنّك توقّفت عن تقديمِ التّنازلات ِ!
*

أعجبني عنوان كتاب ديفيد قوقينز “Can’t Hurt Me” إذ لا أحد يستطيع إيذاءنا ما دمنا قد قبلنا أنفسنا بصدق، فمركز التّحكّم الحقيقيّ في داخلنا لا في أيدي الآخرين.

وهذا ما عبّر عنه الرّافعي ببلاغة، حين قال: “مقامك حيث أقمتَ نفسك، لا حيث أقامك النّاس، فالنّاس لا تعدل ولا تزِن”.

*

يحترم النّاس صاحب الحدود الواضحة، يُراعون مشاعره، ويقدّرون وقته، ويحسبون حساب ردّ فعله. أمّا من لا يملك حدودًا، فتزداد الجرأة عليه، وتُجرح مشاعره، وقد تُسلب حقوقه.

*

الثّراء في رأيي مفهوم لا علاقة له بما تملك من مال.. بل بما تستغني عنه ، دون أن تشعر بالنّقص.

فكثيرون بلغوا الثّراء الدّاخلي بتقليل احتياجاتهم لا بزيادتها.

والحياة الثّريّة هي أن تعيش كما تحبّ  ..ببساطة، وعفويّة، ورضا ، وانسجام مع الفطرة السّليمة ، بعيدًا عن التّكلّف والشُّذوذ عن ذاتك.

*

‏تعريفي للكراهيّة يكمُنُ في أنّها ليست إلّا إنسانًا لم يُحبّ نفسه.. و”التَّكَبُّر هو الشّيء الوحيدُ الأَكثَر خُطورةً مِن الجَهل”!