مقتل سميح أبو عرار خلال شجار في عرعرة النقب ووفاة الشاب نضال مصراتي من اللد بعد 3 أشهر من إصابته بإطلاق نار

أعلنت الطواقم الطبية في مستشفى “سوروكا” في بئر السبع، بعد ظهر الجمعة، عن وفاة الشاب سميح محمد أبو عرار (21 عامًا) من بلدة عرعرة النقب، متأثراً بجراحه البالغة التي أصيب بها جراء إطلاق نار خلال شجار عائلي مسلح اندلع في البلدة.

وأفاد مراسل “كان” في النقب سالم أبو جامع أن الشاب نُقل إلى المستشفى وهو في حالة حرجة للغاية، غير أن محاولات الأطباء لإنقاذ حياته باءت بالفشل، ليُعلن عن وفاته لاحقًا. وأسفر الشجار كذلك عن إصابة عدد من الأشخاص بجراح متفاوتة نُقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وهرعت قوات كبيرة من الشرطة إلى مكان الحادث لاحتواء التوتر وفرض النظام، فيما أفادت الشرطة باعتقال عدد من المشتبه بتورطهم في الشجار وإطلاق النار، مؤكدة أنها تواصل عمليات البحث عن مشتبهين آخرين فرّوا من المكان.

ويوم أمس الجمعة ، اعلن كذلك عن وفاة الشاب نضال مصراتي من سكان اللد متأثراً بجراحه البالغة التي أصيب بها قبل أشهر بعد ان تعرض لإطلاق نار .

وفي التفاصيل، أُعلنت الطواقم الطبية، امس الجمعة، عن وفاة الشاب نضال مصراتي (30 عامًا) من  مدينة اللد، متأثرًا بجراحه الخطيرة، التي أصيب بها جراء جريمة إطلاق نار وقعت في مدينة يافا قبل نحو ثلاثة أشهر.

وكان مصراتي قد نُقل حينها إلى المستشفى وهو في حالة حرجة، حيث خضع لمحاولات طبية مكثفة لإنقاذ حياته، إلا أن الطاقم الطبي أعلن اليوم وفاته بعد تدهور حالته الصحية.

وجرى تشييع جثمانه مساء الجمعة في المقبرة الغربية الإسلامية في مدينة اللد، بمشاركة عدد من الأهالي والأقارب الذين عبّروا عن حزنهم العميق واستنكارهم لتصاعد أعمال العنف والجريمة.

وتأتي هذه الجريمة لتُضاف إلى سلسلة حوادث القتل المتواصلة في المجتمع العربي، حيث ارتفع عدد الضحايا منذ مطلع العام إلى 216 قتيلاً، في ظل تصاعد خطير وغير مسبوق في أعمال العنف، وسط تواطؤ وتقاعس الشرطة عن أداء دورها في مكافحة الجريمة وضمان أمن المواطنين العرب.

وتعيد هذه الجريمة المأساوية تسليط الضوء على موجة العنف المستشرية في المجتمع العربي، ولا سيما في بلدات النقب التي تشهد تصاعدًا خطيرًا في استخدام السلاح الناري في الخلافات العائلية.

ووفقًا لمعطيات جمعية “مبادرات إبراهيم”، فقد قُتل منذ مطلع عام 2025 ما لا يقل عن 213 مواطنًا عربيًا في البلاد في جرائم عنف مختلفة، بينهم 20 امرأة وأربعة قاصرين، فيما قُتل 180 شخصًا بإطلاق نار.

وتشير الأرقام إلى ارتفاع بنسبة 7% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، في ظل استمرار العجز عن كبح دوامة الدم التي تفتك بالمجتمع العربي في النقب وسائر المناطق.