اعتقال المدعية العسكرية الاسرائيلية بشبهة تسريب فيديو تنكيل بأسير فلسطيني في معتقل سديه تيمان!

بعدما أقرت بتسريب فيديو الاعتداء على أسير فلسطيني والتنكيل به جسديًا في سجن “سدي تيمان” في النقب.. أعلنت الشرطة صباح اليوم الاثنين عن اعتقال المدعية العامة العسكرية وسط حملة تحريضية شرسة ضدها من اتباع نتنياهو واليمين المتطرف.

وكانت المدعية العسكرية ايفعات تومر-يروشالمي، وتحمل رتبة عسكرية رفيعة – ميجور جنرال (تصوير زاكا)، قد اعلنت استقالتها من منصبها عقب ذلك. وبالامس كانت مفقودة لعدة ساعات بشاطئ تل أبيب، بعد العثور على سيارتها فارغة وتركها رسالة.

وفي هذا السياق كتب المحامي خالد رسلان محاجنة، ابن مدينة ام الفحم، الذي كان اول من كشف ما يجري من ممارسات بحق المعتقلين الفلسطينيين داخل هذا السجن سيء الصيت: “قضية اعتقال المدعية العسكرية الإسرائيلية والتحقيق معها حول تسريبها الفيديو من معتقل “سدي تيمان” تفتح من جديد ملفاً حاولت منظومة كاملة طمسه”.

وأضاف: “ذلك الفيديو لم يكن سوى تأكيد لما وثقناه منذ الزيارة الأولى، التي قمتُ بها قبل أكثر من عام إلى هذا المعسكر عن التعذيب، والاذلال، والاعتداءات الجنسية القاسية بحق الأسرى..

اليوم تتكشف الخيوط داخل المنظومة نفسها التي أنكرت كل تلك الشهادات، لتُظهر أن الحقيقة كانت هناك، في الصحراء، خلف الأسلاك.

ما جرى ويجري في سدي تيمان ليس حادثا فرديا، بل منظومة كاملة فقدت بوصلتها الإنسانية والقانونية.

ولعل ما نشهده اليوم دليل على أن الحقيقة، مهما حوصرت، لا يمكن إخفاؤها إلى الأبد”.

وكتب النائب السابق المحامي طلب الصانع: “بعدما أقرت بتسريب فيديو الاعتداء على أسير فلسطيني في سجن “سدي تيمان” في النقب.. الشرطة الاسرائيلية تعتقل المدعية العامة العسكرية وسط حملة تحريضية شرسة ضدها من اتباع نتنياهو واليمين المتطرف.

وكانت المدعية العسكرية ايفعات تومر-يروشالمي، وتحمل رتبة عسكرية رفيعة – ميجور جنرال، قد اعلنت استقالتها من منصبها عقب ذلك. وبالامس كانت مفقودة لعدة ساعات بشاطئ تل أبيب، بعد العثور على سيارتها فارغة وتركها رسالة.

وعن ذلك كتب المحامي خالد رسلان محاجنة من مدينة ام الفحم، الذي كان اول ما كشف عمّا يجري من ممارسات بحق المعتقلين الفلسطينيين داخل هذا السجن سيء الصيت: “قضية اعتقال المدعية العسكرية الإسرائيلية والتحقيق معها حول تسريبها الفيديو من معتقل “سدي تيمان” تفتح من جديد ملفاً حاولت منظومة كاملة طمسه”.

وأضاف: “ذلك الفيديو لم يكن سوى تأكيد لما وثقناه منذ الزيارة الأولى، التي قمتُ بها قبل أكثر من عام إلى هذا المعسكر عن التعذيب، والاذلال، والاعتداءات الجنسية القاسية بحق الأسرى..

اليوم تتكشف الخيوط داخل المنظومة نفسها التي أنكرت كل تلك الشهادات، لتُظهر أن الحقيقة كانت هناك، في الصحراء، خلف الأسلاك.

ما جرى ويجري في سدي تيمان ليس حادثا فرديا، بل منظومة كاملة فقدت بوصلتها الإنسانية والقانونية.. ولعل ما نشهده اليوم دليل على أن الحقيقة، مهما حوصرت، لا يمكن إخفاؤها إلى الأبد.”

وبدوره، كتب النائب السابق المحامي طلب الصانع: “عندما تفقد الدولة بوصلتها الأخلاقية!! إن تحويل المبلّغين عن الجرائم إلى متهمين يشكل خطرًا وجوديًا على أي منظومة عدالة.. وعندما تُصان الجريمة وتُلاحق الحقيقة، فذلك يعني أن القانون فقد معناه، وأن الأخلاق أصبحت ضحية.

إن قضية رئيسة النيابة العسكرية العامة يفعات تومر-يروشلمي تمثل أكثر من تحقيق داخلي.. إنها مرآة لانهيار القيم داخل المؤسسة التي تبرّر التعذيب باسم الأمن، وتخنق الضمير باسم النظام.

تخضع اللواء تومر- يروشلمي للتحقيق بعد أن أقرت بأنها سمحت بتسريب مقطع فيديو يظهر اعتداء جنود إسرائيليين على أسير فلسطيني داخل معتقل سديه تيمان قرب بئر السبع – المعتقل الذي تحوّل إلى رمز للانتهاكات الجسيمة وجرائم التعذيب ضد الأسرى الفلسطينيين، بحسب منظمات حقوقية إسرائيلية ودولية، بينما يُلاحق من فضح الجريمة بدعوى المساس بالسرية، يُعامل مرتكبو الجريمة أنفسهم وكأنهم أبطال وضحايا.

الجيش الإسرائيلي والقيادات السياسية – وعلى رأسهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير – أظهروا تضامنًا ضمنيًا مع الجنود المعتدين، تحت ذريعة “الحفاظ على المعنويات”، في حين تُستهدف المسؤولة التي حاولت كشف الحقيقة.

إنها مفارقة أخلاقية فاضحة: من أجاز التعذيب أو غضّ الطرف عنه يُكافأ بالترقية أو الحماية السياسية، ومن كشفه للرأي العام يُلاحق جنائيًا وكأنه خائن.. انما الامم هي الاخلاق ما بقيت” !!!

 

من المهم التنويه أن موقعنا يلتزم بالبند 27 أ من قانون الملكية الفكرية (סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים). ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المواد المختلفة المنشورة لديه. وفي حال كانت لديكم اية ملاحظات تتعلق بحقوق الملكية، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة او على ايميل: almasar@gmail.com

زر الذهاب إلى الأعلى