استنكار واسع في النقب عقب هدم أكثر من 10 محال تجارية في مدخل بلدة اللقية

** النائب د. بن سعيد: “هدم المحال في اللقية هو استمرار لسياسة ممنهجة تستهدف وجود أهلنا في النقب”

أقدمت قوات معززة من مفتشي دائرة أراضي إسرائيل صباح اليوم الثلاثاء على هدم أكثر من 10 محال تجارية في مدخل بلدة اللقية في النقب، الأمر الذي أثار موجة غضب واستنكار في أوساط أصحاب المحال وسكان البلدة. ويأتي هذا الهدم ضمن حملة واسعة تشهدها عدة بلدات عربية في النقب خلال الأسابيع الأخيرة، وسط اتهامات للسلطات بانتهاج سياسة تضييق وغياب الحلول التنظيمية التي تضمن حياة اقتصادية ومساحات تجارية منظمة للسكان.
وأكد أصحاب المحال أن هذه المحال تعتبر مصدر رزق لعشرات العائلات، وأن الهدم تم دون توفير بدائل مناسبة أو مخططات تمنحهم إمكانية العمل بشكل قانوني في اراضيهم . في المقابل، تقول دائرة أراضي إسرائيل إن المحال أقيمت دون تراخيص وتخالف القانون.

وأعرب عضو الكنيست د. سمير بن سعيد من الحركة العربية للتغيير عن استنكاره الشديد لقيام دائرة أراضي إسرائيل صباح اليوم بإجبار الناس على هدم أكثر من عشرة محال تجارية تابعة لهم في مدخل بلدة اللقية، مؤكدًا أن هذا التصرف “يشكّل جريمة اجتماعية واقتصادية بحق عشرات العائلات التي فقدت مصدر رزقها الوحيد”.
وقال بن سعيد: “بدل أن تعمل السلطات على تنظيم البلدات البدوية في النقب وتوفير مناطق صناعية وتجارية مرخّصة تُمكّن الناس من العمل بكرامة، تختار طريق اجبارهم على الهدم والتضييق والبطش. هذه ليست سياسة قانون، بل سياسة إقصاء وتهميش ممنهجة ضد أهلنا في الجنوب”.
وأضاف: “نطالب بوقف فوري لكل أعمال الهدم في النقب او اجبار الناس عليها، وبدء مسار تخطيطي شامل يضمن العدالة المكانية والاقتصادية لسكانه. آن الأوان لأن تعترف الحكومة بحق المواطنين العرب في النقب بالعيش الكريم فوق أرضهم، لا أن تُعاملهم كغرباء”.
واختتم د. بن سعيد بيانه مؤكدًا أنه سيتابع القضية في الكنيست واللجان البرلمانية ذات الصلة، وسيطالب بمساءلة الجهات المسؤولة عن هذه السياسة الظالمة.
وكان الدكتور بن سعيد قد وجه خطابا مباشرا لرئيس الحكومة نتنياهو أمس في الكنيست طالبا منه تجميد كل اوامر الهدم في النقب، وفتح حوار جدي مع السكان لإيجاد صيغة قانونية تحفظ لهم حقوقهم. ‏
** بيان جبهة النقب – الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة
حول هدم المحال التجارية في قرية اللقية في النقب:
“تستنكر جبهة النقب – الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة بشدة عمليات الهدم التي طالت عددًا من المحال التجارية في قرية اللقية، والتي تأتي استمرارًا لسياسة الهدم والتضييق الممنهجة التي تمارسها الحكومة العنصرية ضد أهلنا في النقب، حتى في القرى والبلدات المعترف بها.
إن هذه المحال قائمة منذ عشرات السنين، وأصحابها في تواصل مستمر مع الجهات الرسمية والمؤسسات ذات الصلة من أجل تسوية أوضاعها القانونية وتنظيمها بما يتماشى مع القوانين، غير أن الحكومة اختارت طريق الهدم بدل التسوية، وسياسة التضييق بدل تمكين الناس من حقوقهم في العيش الكريم وتطوير بلداتهم واقتصادهم المحلي.. إنها أيضًا وسيلة لمحاربة المواطنين في أرزاقهم، ومحاولة لخنق أي إمكانية للنهوض الاقتصادي داخل بلداتهم.
هذه الجريمة ليست حدثًا عابرًا، بل هي جزء من نهجٍ عنصريٍّ إقصائيٍّ واضح، يسعى إلى فرض سياسة الأمر الواقع على حساب أهلنا وحقوقهم الأساسية.
وتؤكد جبهة النقب أن هذه السياسات لن تثني جماهيرنا عن مواصلة النضال من أجل العدالة والمساواة، وأن الرد الحقيقي عليها يكون بتعزيز الوحدة الشعبية والتنظيمية، وبمواصلة العمل الجماعي للدفاع عن أرضنا وكرامتنا وحقنا بالحياة الكريمة في وطننا”.

من المهم التنويه أن موقعنا يلتزم بالبند 27 أ من قانون الملكية الفكرية (סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים). ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المواد المختلفة المنشورة لديه. وفي حال كانت لديكم اية ملاحظات تتعلق بحقوق الملكية، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة او على ايميل: almasar@gmail.com

زر الذهاب إلى الأعلى