سماحة الشيخ عبد العظيم سلهب رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية بالقدس.. في ذمة الله 

اتشحت مدينة القدس والديار الفلسطينية بالسواد حزناً على رحيل سماحة الشيخ عبد العظيم سلهب، رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك، الذي توفاه الله عن عمرٍ يناهز 79 عاماً، إثر تعرضه لأزمة صحية.

هذا وسيشيع جثمانه الطاهر إلى مثواه الأخير، غداً بعد صلاة الجمعة، من رحاب المسجد الأقصى المبارك ليوارى الثرى في أكناف بيت المقدس.

وجاء في نعي لجنة أمناء الأقصى للشيخ الجليل الراحل: “كان الفقيد منارةً لمدينة القدس وقامة وطنية ورمزاً للعطاء، كرس حياته مدافعاً صلباً عن بيت المقدس، وخدمة المسجد الأقصى المبارك والدفاع عن أوقافه.

كما ترك بصمات لا تُمحى في سجل العمل التربوي والإيماني، وعمله في تأسيس العديد من الجمعيات والمؤسسات التربوية في المدينة المقدسة.

رحم الله قامةً أفنت أربعين عاماً من العمر صوناً لأوقاف القدس، فكانت حياته فصلاً مضيئاً في سجل خُدّام المسجد الأقصى المبارك.. رحمه الله وأكرم مثواه وألهم عائلته وأهله وأحباءه الصبر والسلوان وحسن العزاء”.

وأصدرت عائلة الفقيد ببان نعي، جاء فيه: “بسم الله الرحمن الرحيم

“يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً، فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي” – صدق الله العظيم.

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تنعى عائلة سلهب فقيدها الكبير الشيخ عبد العظيم سلهب، عميد العائلة ورئيسها الفخري، الذي أفنى عمره في خدمة دينه ووطنه وأهله ومجتمعه، وكان مثالاً في الحكمة، والكرم، والإصلاح بين الناس.

لقد شغل الفقيد خلال مسيرته المباركة منصب رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس، ورئيس المحاكم الشرعية، وكان من أبرز الشخصيات المقدسية التي حملت همّ القدس والمسجد الأقصى، ودافعت عنهما بالكلمة والموقف والعمل.

عُرف الشيخ عبد العظيم بسيرته الطيبة، وتواضعه الجم، وحرصه على وحدة الصف وخدمة الناس، فكان مرجعاً في الملمات، وصوتاً للحق، ووجهًا من وجوه الخير والعطاء.

برحيله فقدت العائلة والوطن قامةً شامخةً ورمزاً من رموز القدس الطاهرة.

نسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أسرته وذويه الصبر والسلوان… إنا لله وإنا إليه راجعون”.