د. محمود أبو فنة: أخاطب الشمعة كرمز

* أيّتها الشمعة المضيئة لا ترحلي!

أيّتُها الشمعةُ المضيئة الوادعةُ الحبيبةُ أتوسّلُ إليكِ لا ترحلي!

لا ترحلي مع رحيلِ عامٍ مضى مُفعمٍ بالخيبات والأحزان!

لا ترحلي مع تساقطِ أوراقِ الاشجارِ في الأيّام العجافِ!

لا ترحلي مع نزوح الأطيارِ من جنائنَ تحوّلت إلى يباب!

لا ترحلي مع أقمارٍ حالمةٍ غيّبوها في غياهب التّراب!

كيفَ ترحلين وما زالتْ قلوبٌ راجفةٌ تُعانقُ ضوءَك!

كيفَ ترحلين وما زالتْ براعمُ غضّةٌ تحتاجُ لنورِك!

كيفَ ترحلين وما زالتْ أحلامٌ كبيرة تتغذّى بدفئِك!

كيفَ ترحلين وما زالت أفكارٌ عظيمةٌ تنمو بقربِك!

كيفَ ترحلين وما زالتْ فراشاتٌ بريئةٌ تحومُ حولك!

أّيّتُها الشمعةُ المباركةُ، لا ترحلي … لا ترحلي!

///

نحن – العرب – نمتلك عقولًا كالآخرين، ولدينا الكثير من الموارد والطاقات، ولنا ماضٍ عريق يمكنه شحننا بالعزيمة والإرادة وو…

ومع ذلك أصبح وصعنا يُرثى له، ننتظر الرحمة والشفقة وربّما الحماية من الخارج!!

وأقتبس ما كتبه العالم المصري أحمد زويل، الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء: “الغرب ليسوا عباقرة ونحنُ أغبياء! هم فقط يدعمون الفاشل حتّى ينجح، ونحنُ نحاربُ الناجحَ حتّى يفشل!”.

ما رأيكم أنتم أيّها الأصدقاء القرّاء؟

///

** كتبتُ ونشرت هذا النصّ في: 17.11.16:

“عصرنا يشهد انفجار المعرفة وتراكمها وتغيّرها، وتعدّد مصادرها، فالمعلّم لم يعد المصدر الوحيد.                                                           هذا الوضع الجديد يتطلّب تغيير أساليب التدريس، والتركيز على إكساب المتعلّم مهارات التعلّم الذاتي المستقلّ، وتنمية التفكير الناقد، وتشجيع الإبداع والابتكار، والابتعاد عن التلقين.

على الأهل والمعلّمين تعويد الطالب على الاستقلاليّة، وتحمّل المسؤوليّة منذ السنوات المبكرة الغضّة من عمره، وأن يتمّ ذلك تدريجيًّا بدون إكراه، مع احترام الطفل واحتوائه وقبوله وتعزيزه!”.

 

من المهم التنويه أن موقعنا يلتزم بالبند 27 أ من قانون الملكية الفكرية (סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים). ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المواد المختلفة المنشورة لديه. وفي حال كانت لديكم اية ملاحظات تتعلق بحقوق الملكية، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة او على ايميل: almasar@gmail.com

زر الذهاب إلى الأعلى