خطى تُروى… من ذاكرة رحلات الرازي في ام الفحم

كتبت النص: جنى الاياد ابو غزالة
لم تكن رحلات إعدادية الرازي في ام الفحم بالنسبة لي مجرد خروجٍ من مقاعد الدراسة بل كانت مساحةً أتعرّف فيها على ذاتي أكثر وأقترب من زملائي ومعلميَّ بعيدًا عن الإطار الرسمي للصف.
في كل رحلة كنت أشعر أن المدرسة تمنحنا فرصة لنرى العالم بعيونٍ أكثر اتساعًا وقلوبٍ أكثر استعدادًا للتعلّم والتجربة.
كانت تلك الرحلات تحمل شيئًا خاصًا بي.
جزءًا مني من اللحظات التي شكّلت شخصيتي.
ما زلت أذكر ضحكات الطريق والوقوف الطويل عند المناظر التي تشبه الحكايات والنقاشات البسيطة التي كنّا نخوضها مع المعلمين والتي كانت تُثبت لي أن الرازي ليست مجرد مدرسة بل بيت يرافقك وأنت تكبر.
في تاريخ 20/11/2025 نظّمت إعدادية الرازي رحلة مميزة جسّدت روح المدرسة واهتمامها الدائم بطلابها.
كانت رحلة تُشبه الرازي في كل تفاصيلها: التنظيم الدقيق والحرص على دمج المتعة بالتربية وإتاحة التجربة لكل طالب ليكون جزءًا من هذا اليوم.
انطلقت الحافلات بروحٍ مليئة بالحماس وبدأ اليوم بسلسلة من الفعاليات التي جمعت بين المرح والتعاون.
تنوّعت المحطات بين المشي في الطبيعة التعرّف إلى معالم جديدة وبناء لحظات من الألفة بين المربين والطلاب.
وقد كان واضحًا أنّ الهدف لم يكن الترفيه فقط بل خلق ذكريات تُضاف إلى سجلّ السنوات التي يقضيها الطالب في الرازي.
وفي نهاية الرحلة عاد الجميع وفي قلوبهم شعور واحد:
أن الرازي تستثمر في تجربة الطالب وتؤمن أن الرحلات جزء من التربية ومن بناء شخصية أقوى وأكثر وعيًا.
وكلمة شكر :
وبِلِساني أنقل كلمة شكرٍ خاصة من مدير مدرسة الرازي الإعدادية المربّي مصطفى محاميد.
إلى كل المربين والمعلّمين المرافقين في هذه الرحلة.
فقد عبّر عن تقديره الكبير لجهودهم التي رافقت الطلاب خطوةً بخطوة وعن امتنانه لحرصهم على أن يكون هذا اليوم آمنًا، تربويًا، ومثمرًا بكل تفاصيله.
كان يؤكد دائمًا أن نجاح لا يتحقق إلا بوجود هذه الكوكبة من المعلمين الذين يعملون بمحبة ومسؤولية ويجعلون من كل فعالية فرصة حقيقية لبناء طالبٍ أقوى وروحٍ أكثر وعيًا.
ولهذا أردت أن يصل شكره إليهم بوضوح كما حملته نيابةً عنه وكما يليق بجهودهم التي لا تُقدَّر بثمن.
وفي ختام هذه الكلمات لا يسعني إلا أن أقول إن كل رحلة عشتها مع الرازي كانت خطوة إضافية في طريقي وخيطًا آخر في النسيج الذي يصنعني اليوم.
شكرًا لمدرستي التي منحتني ذاكرة تُشبه الفرح وللمعلمين الذين كانوا رفقاء طريقٍ قبل أن يكونوا أصحاب رسالة.
ستبقى هذه التجارب محفورة في قلبي أستند إليها كلما احتجت أن أتذكر من أين بدأت وإلى أي روحٍ أنتمي.

من المهم التنويه أن موقعنا يلتزم بالبند 27 أ من قانون الملكية الفكرية (סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים). ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المواد المختلفة المنشورة لديه. وفي حال كانت لديكم اية ملاحظات تتعلق بحقوق الملكية، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة او على ايميل: almasar@gmail.com



