استقبال واسع للصحافي سعيد حسنين بعد إنهاء فترة إبعاده عن منزله وعودته الى أحضان أسرته في شفاعمرو

كتبت ايناس مريح / عرب 48

استقبل حشد كبير من أهالي شفاعمرو والمنطقة، اليوم الجمعة، الصحافيّ سعيد حسنين في منزله في شفاعمرو، وذلك بعد قرار المحكمة قبل يومين إنهاء قرار إبعاده عن البيت، وفكّ السوار الإلكتروني، مع الإبقاء على الحبس المنزليّ داخل حدود المدينة، والسماح له بالخروج لساعات محدودة يوميًا، حتى استكمال الإجراءات القانونية.

ويأتي هذا التطوّر في إطار القضية التي يُحاكم فيها حسنين، والتي تتضمن اتهامات تتعلق بـ”التواصل مع عميل أجنبيّ”، و”إظهار التضامن مع منظمة مصنفة إرهابية”، على خلفية تصريحات إعلامية أدلى بها خلال مقابلة تلفزيونية.

خطوة أولى نحو إنهاء “الملفّ الوهميّ”

وقال منسّق حملة الدفاع عن حسنين، مراد حدّاد، في حديث لموقع “عرب 48″، إن قرار المحكمة يشكّل “خطوة أولى نحو إنهاء الملف الوهميّ”، مؤكدًا أن المقابلة التي استندت إليها لائحة الاتهام، تندرج ضمن العمل الصحافي.

وأضاف أن القضية تأتي في سياق محاولات الضغط على الصحافيين العرب، والتضييق على حرية التعبير.

تضامن واسع

وعبّر رئيس مجلس كفر مندا المحلي، علي خضر زيدان، عن فرحة الأهالي بعودة حسنين إلى منزله، مؤكدًا أنه يُعدّ “ابنًا لكفر مندا”، ويحظى بمحبة وتعاطف واسعين.

وعَدّ زيدان قرار المحكمة إيجابيًّا، آملا أن تُغلق القضية قريبًا، ليعود حسنين إلى ممارسة عمله الصحافي بشكل كامل.

من جهته، ذكر أمين عنبتاوي، رئيس بلدية شفاعمرو السابق، أن الالتفاف الشعبي حول حسنين، يشكّل نموذجًا للوحدة بين أبناء المجتمع العربي، مشيرًا إلى أن القضية تسلّط الضوء على التحديات المتزايدة التي تواجه حرية التعبير.

وقال إن ما مرّ به حسنين، كان “تجربة صعبة”، لكنه أثنى على صمود العائلة والمجتمع من حوله.

العائلة: ستة أشهر من القلق والمعاناة

وعبّرت والدة الصحافي، لطيفة حسنين عن ارتياحها لعودة ابنها إلى منزله، بعد نحو ستة أشهر من الإبعاد، متحدثة عن الفترة الصعبة التي عاشتها العائلة خلال غيابه.

كما أشارت إلى “محبّة الناس التي التفّت حوله وساندته، طوال هذه المدة”.

دعوات لتعزيز وحدة الصف

كما تحدّث عدد من الشخصيات، بينهم عضو بلدية شفاعمرو رائف صديق، مؤكدين أن ” الالتفاف الشعبي الواسع حول حسنين، يعكس قوة المجتمع العربيّ، وأهمية وحدة الصفّ في مواجهة التحديات”.

وشدّد المتحدثون على “ضرورة استمرار التضامن، والدفاع عن حرية العمل الصحافيّ”.

واختُتم الاستقبال برسائل دعم متجددة للصحافي سعيد حسنين، عبّر خلالها الحضور عن أملهم في إنهاء ملفّ القضية قريبًا، وعودة حسنين إلى نشاطه الإعلامي، عادّين أن ما جرى معه يمسّ حرية التعبير والعمل الصحافي في المجتمع العربي.

ويعود اعتقال حسنين إلى الخامس من شباط/ فبراير 2025، بعد أن اقتحمت الشرطة الإسرائيلية منزله وأجرت تفتيشات، على خلفية حملة تحريض قادتها وسائل إعلام إسرائيلية، ومجموعات متطرّفة، إثر مقابلة أجراها مع قناة “الأقصى”.

وكانت المحكمة قد حوّلته إلى الحبس المنزلي في كفر مندا، يوم 13 أيار/ مايو، بعد أن أمضى أكثر من ثلاثة أشهر رهن الاعتقال، وسط ظروف صعبة.

 

من المهم التنويه أن موقعنا يلتزم بالبند 27 أ من قانون الملكية الفكرية (סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים). ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المواد المختلفة المنشورة لديه. وفي حال كانت لديكم اية ملاحظات تتعلق بحقوق الملكية، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة او على ايميل: almasar@gmail.com

زر الذهاب إلى الأعلى