مقتل عنان جزماوي (ام لثلاثة أطفال) من عرعرة متأثرة بحروقها إثر احراقها قبل أسبوعين داخل سيارتها من قبل طليقها!

توفيت، اليوم السبت في المستشفى، السيدة عنان بكر جزماوي (46 عامًا)، من سكان عرعرة المثلث، متأثرة بحروقها البالغة التي أصيبت بها قبل نحو اسبوعين، إثر تعرّضها للحرق بواسطة زجاجة حارقة ألقاها عليها طليقها، بينما كانت داخل مركبتها عند خروجها من مكان عملها في مدينة حريش.

يأتي ذلك في ظل تصاعد خطير وغير مسبوق في جرائم القتل وأحداث العنف بالمجتمع العربي، والتي أسفرت عن مقتل 238 شخصا، منذ مطلع العام وحتى اليوم، وسط تواطؤ وتقاعس الشرطة عن أداء دورها في مكافحة الجريمة، وتوفير الأمن والأمان للمواطنين العرب.

وكانت الضحية قد نُقلت يوم 10/11/2025 إلى مستشفى هيلل يافه بالخضيرة بحالة حرجة، جراء الحروق الخطيرة التي تعرضت لها جراء الاعتداء المذكور المنسوب لطليقها المعتقل على ذمة تورطه في الجريمة، وهو من جسر الزرقاء ويبلغ من العمر 56 عامًا. وخضعت لعمليات ومعالجات معقدة، قبل أن يُعلن عن وفاتها متأثرة بشدة الإصابات.

والراحلة أم لثلاثة أبناء، وقد أثار خبر مقتلها موجة من الحزن والغضب في عرعرة والمنطقة، وسط مطالبات بتشديد الإجراءات للحدّ من العنف ضد النساء وملاحقة الجناة.

وكانت شرطة الساحل أعلنت يوم الاربعاء عن فك رموز محاولة قتل الامرأة في حريش مؤخرًا، وتقديم تصريح من النيابة العامة بحق مشتبه من جسر الزرقاء، يبلغ من العمر 56 عامًا، بشبهة محاولة قتل طليقته حرقًا.

وجاء في تفاصيل بيان صادر عن الناطق بلسان الشرطة للإعلام العربي في شرطة الساحل ما يلي: “فتح محققو وحدة منشيه المركزية في لواء الساحل تحقيقًا بتاريخ 10/11/2025، بعد ورود بلاغ يفيد بإحراق امرأة متعمدًا، ما أدى إلى إصابتها بجروح بالغة، وفقًا لمصادر طبية.

وتشير مواد التحقيق إلى أن المشتبه به الرئيسي، وهو من سكان جسر الزرقاء، ويبلغ من العمر 56 عامًا، وصل إلى مكان الحادث، وأشعل النار في المرأة وأصابها بجروح بالغة بسبب خلاف عائلي.

وفور وقوع الحادث، فُتح تحقيق مُعقد بقيادة وحدة منشيه المركزية، وبالتعاون مع مركزي شرطة عيرون وجسر الزرقاء.

وقد نفذت الشرطة سلسلة من التحقيقات المكثفة، وبعد يوم واحد فقط، تمكنت من تحديد مكان المشتبه به واعتقاله أثناء اختبائه في حافلة مهجورة في جسر الزرقاء. وتطلب التحقيق جهدًا تحقيقيًا واسع النطاق، وفي نهايته تم بناء بنية تحتية قوية للأدلة ضد المشتبه به تدريجيًا.

وتم تمديد اعتقاله بين الحين والآخر، وبعد استنفاد جميع الإجراءات التحقيقية، نجحت الشرطة في تشكيل قاعدة أدلة ضد المشتبه به، تثبت ارتكابه لأفعاله. كما تم تقديم بيان من النيابة العامة ضده، مع نية النيابة العامة في حيفا تقديم لائحة اتهام ضده وطلب توقيفه حتى انتهاء الإجراءات ضده بتهمة الشروع في القتل”.