مقتل الشاب ماهر زريقي إثر تعرضه لجريمة إطلاق نار في كفر كنا.. والحصيلة ترتفع الى 239 قتيلا منذ مطلع العام!

لقي الشاب ماهر زريقي (23 عامًا) حتفه إثر تعرضه لجريمة إطلاق نار، مساء اليوم الاثنين، بينما كان داخل سيارة على الشارع الرئيسي في كفركنا، ليكون بذلك القتيل الأوّل في المجتمع العربي خلال الشهر الجاري، فيما كان الشهر الماضي قد شهد مقتل 22 شخصا.
وهرعت الطواقم الطبية إلى مكان الجريمة، وقدمت عمليات إنعاش للشاب بينما كان بحالة حرجة، ونقلته لمستشفى الشمال – بوريا لاستكمال العلاج، وهناك اضطر الاطباء لإعلان وفاته بعد وقت قصير من وصوله.
وقال طاقم طبيّ وصل إلى موقع ارتكاب الجريمة، إنّه “تلقّى بلاغا في تمام الساعة 20:22، يفيد بإصابة شاب في كفر كنا”.
وأضاف أن أفراده “قدموا العلاج الطبي اللازم، وأحالوا شابًا يبلغ من العمر 23 عامًا في حالة حرجة، ومصابًا بجروح نافذة، إلى المركز الطبي الشمالي (’بوريا’)، حيث تُجرى له عملية إنعاش قلبيّ ورئويّ”، قبل أن تُقرّ وفاته، بعد فشل محاولات الإبقاء على حياته.
بدورها، قالت الشرطة في بيان، إنها “فتحت تحقيقًا في إطلاق نار في كفر كنا، أسفر عن إصابة شاب بجروح خطيرة”.
وأضافت أن “قواتها وصلت إلى المكان، وباشرت بعمليات تمشيط وتحقيق أولي”، مشيرة إلى أن “الخلفية جنائية” من دون الإعلان عن اعتقال أيّ مشتبه بهم بارتكاب الجريمة.

وفي تل أبيب اعلن مساء اليوم الاثنين ايَا عن إصابة خطيرة نتيجة حادثة عنف. وأفادت دائرة الإعلام في اتحاد الإنقاذ – لواء المركز أن طواقم الإسعاف التابعة للاتحاد قدّمت الإسعافات الأولية لرجل يبلغ نحو 27 عامًا، أُصيب في حادثة عنف في تل أبيب-يافا.
وقال المسعفون في اتحاد الإنقاذ الذين وصلوا إلى المكان: “أُصيب الرجل خلال حادثة عنف، وقدّمنا له إسعافات أولية في الموقع، ومن ثم نُقل لمستشفى لمواصلة العلاج، وتُصنّف حالته بالخطيرة”، وفق ما وصلنا من آدم الطوري، الناطق باسم “اتحاد الإنقاذ” للإعلام العربي.
وفي جريمة أُخرى منفصلة، أُصيب مساء اليوم الاثنين رجل يبلغ من العمر 60 عاما، بجراح خطيرة، جرّاء تعرّضه لإطلاق نار في محل تجاري ببلدة دبورية، حيث تم نقله للعلاج الطبي بمستشفى هعيمك بالعفولة من قبل طاقم نجمة داوود الحمراء الذي هرع الى موقع الجريمة.
ويذكر انه ارتُكبت 22 جريمة قتل في المجتمع العربي في الشهر المنتهي، تشرين الثاني/ نوفمبر . والقتلى هم: عنان بكر جزماوي، وباسل نصار من عرابة البطوف، ونبيل صفية من كفر ياسيف، وبلال عطوة الأعسم من تلّ السبع بالنّقب، وسامي مغربي من الرملة وقد قُتل في تركيا، وصباح أبو القيعان من جت المثلث، ومهدي محاميد من أم الفحم، وباسل فرعوني من الناصرة، وأشرف وعبد الله أبو مديغم من رهط، وميثم زيود من مصمص، ويوسف الأطرش من الرملة، وتهليل عامر من كفر قاسم، ومحمد خلايلة من مجد الكروم، وصالح عابد صليبي من الناصرة، وأمير الوحواح من اللد، وحسين سموني من يافا، والشقيقين محمد ووليد مغربي من الرملة، ومراد يوسف من حيفا، وعبد الفتاح صبيحات من سالم، وأمين جمذال إغبارية من أم الفحم.
ويأتي ذلك في ظل تصاعد خطير وغير مسبوق في جرائم القتل وأحداث العنف بالمجتمع العربي، والتي أسفرت عن مقتل 239 شخصا، منذ مطلع العام، وسط تواطؤ وتقاعس الشرطة عن أداء دورها في مكافحة الجريمة، وتوفير الأمن والأمان للمواطنين العرب.
وتشير المعطيات إلى أن أكثر من 191 شخصا قتلوا بالرصاص، فيما كان نحو 120 من الضحايا دون سن الثلاثين، بينهم سبعة فتيان وأطفال لم يبلغوا سن الـ18، و23 امرأة. كما سُجلت 13 حالة قتل من قِبل الشرطة.
وتعكس هذه الأرقام الصادمة حجم تفاقم الجريمة في المجتمع العربي، في ظل تواطؤ الشرطة الإسرائيلية وتقاعسها عن أداء دورها في مكافحة الجريمة، ومحاسبة المجرمين.
من المهم التنويه أن موقعنا يلتزم بالبند 27 أ من قانون الملكية الفكرية (סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים). ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المواد المختلفة المنشورة لديه. وفي حال كانت لديكم اية ملاحظات تتعلق بحقوق الملكية، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة او على ايميل: almasar@gmail.com



