فاجعة بالوسط الفني المصري: وفاة الفنانة نيفين مندور بطلة “إللي بالي بالك” في حريق إلتهم شقتها

** زوجها قفز من النافذة.. مساعدة نيفين مندور تزعم مقتلها وتطالب بفتح تحقيق

لقيت الممثلة المصرية نيفين مندور (53 عاماً)، بطلة فيلم “إللي بالي بالك” مع محمد سعد، حتفها اختناقاً بالدخان المنبعث من الحريق الهائل الذي شب، صباح اليوم (الأربعاء)، في شقتها بحي العصافرة شرقيّ مدينة الإسكندرية.

** حريق مفتعل أم قضاء وقدر؟ جدل حول وفاة الفنانة المصرية نيفين مندور

أثارت وفاة الفنانة المصرية نيفين مندور جدلاً واسعاً بعد أن كشفت مساعدتها أن الحريق الذي اندلع في شقتها بالإسكندرية صباح اليوم قد يكون مدبراً، ويحمل شبهة جنائية، مطالبة الجهات المختصة بفتح تحقيق عاجل.

ادعاءات المساعدة: زوج نيفين مندور وراء الحريق؟
أشارت المساعدة إلى أن رجل الأعمال، زوج الراحلة، كان موجوداً معها لحظة اندلاع الحريق، كذلك الخادمة وكلاهما نجيا، وأضافت في تصريحات لصحف محلية: «الشقة ولعت وجوزها السبب علشان ياخد فلوسها، ومفيش حد غيره هو والشغالة اللي معاها في البيت..إزاي خرج وسابها تموت».
وطالبت المساعدة بفتح تحقيق عاجل، مؤكدة أن وفاة نيفين ليست وفاة طبيعية، وقالت: «أنا كلمت نقابة الممثلين وبلغتهم بالواقعة لتقديم بلاغ رسمي».

* النيابة العامة تتخذ إجراءات عاجلة في وفاة نيفين مندور

أمرت النيابة العامة بندب خبراء الأدلة الجنائية لرفع آثار الحريق وتحديد بدايته ونهايته، كما تم تكليف مفتش الصحة لإجراء الكشف الطبي على جثمان الراحلة بعد نقله إلى المشرحة.

وتم سؤال شهود العيان والتحفظ على جثمان الفنانة، في حين تنتظر الجهات المعنية نتائج التحقيقات لتحديد ملابسات الواقعة بدقة.

* تفاصيل الحريق: الزوج يخرج من النافذة ويستغيث بالجيران

كشفت التحريات الأولية التي أجرتها مباحث قسم شرطة المنتزه ثان، أن نيفين كانت متواجدة مع زوجها في الشقة لحظة الحريق، وتمكن الزوج من الخروج عبر النافذة واستغاث بالجيران.

وتبين أن الحريق وقع في شقة بالطابق الرابع من برج سكني مكون من 13 طابقاً في منطقة العصافرة، وانتقلت على الفور سيارات الإسعاف وقوات الحماية المدنية للسيطرة على الحريق.

* شهادات الجيران: وفاة الفنانة نتيجة الاختناق
أكد جيران الفنانة، ومن بينهم شخص يُدعى مصطفى عطالله، وفاة نيفين مندور نتيجة الاختناق بالدخان الكثيف، وكتب عبر حسابه الشخصي: «توفيت إلى رحمة الله الممثلة نيفين مندور (جارتي بالبرج) بسبب حريق شب في شقتها في العصافرة، برج الإخلاص، الدور الرابع في حدود الساعة السابعة صباحاً.. ربنا يرحمها ويصبر زوجها الأستاذ حجازي».

وقال الجار: «نيفين مندور كان معها زوجها والخادمة، لكن هي الوحيدة التي فارقت الحياة، وزوجها ظل يصرخ ومنهار، ولم يتمكن أحد من معرفة السبب بسبب كثافة الدخان».

* أسرة نيفين مندور تكشف حقيقة شائعات الميراث

كشفت أسرة الفنانة الراحلة نيفين مندور، تفاصيل جديدة حول ظروف وفاتها إثر الحريق الذي اندلع بشقتها بمنطقة العصافرة بالإسكندرية، مؤكدة عدم صحة ما تردد عن وجود نزاعات أسرية أو شبهة جنائية.

وأوضحت الأسرة أن نيفين مندور كانت تمر بفترة حرجة صحياً، بعد خضوعها مؤخراً لعملية جراحية لتغيير مفصل الركبة، مما أثر بشكل كبير في قدرتها على الحركة، وعرقل تمكنها من النجاة أو الخروج سريعاً وقت اندلاع الحريق.

ونقلت “بوابة الأهرام” عن مصادر طبية تأكيدها أن الوفاة جاءت نتيجة اختناق الفقيدة بالدخان الكثيف المتصاعد من احتراق مواد بلاستيكية داخل الشقة، أثناء نومها.

وكان الفنان شريف إدريس أول من أعلن الخبر عبر حسابه على فيسبوك، وكتب: “لا إله إلا الله.. الصديقة الطيبة الجميلة نيفين مندور في ذمة الله.. الله يرحمك ويحسن إليك”، معبرا عن حزنه العميق لرحيلها المفاجئ.

من جانبه أفاد أحد جيران الراحلة بأن الحريق اندلع حوالي الساعة السابعة صباحا في شقتها بالطابق الرابع لأحد الأبراج السكنية المكونة من 13 طابقا.  وأوضح أن نيفين لم تتمكن من النجاة بسبب كثافة الدخان، مؤكدا أن الحريق كان محدودا ولم يمتد إلى الشقق المجاورة.

وأضاف: “كان معها زوجها والخادمة، لكنها كانت الوحيدة التي توفيت، وفي الصباح كان زوجها يصرخ في حالة انهيار طالبا المساعدة، ولم يتمكن أحد من الوصول إليهم بسبب كثافة الدخان”.

* مسيرتها الفنية

وإلى جانب “إللي بالي بالك” الذي شكّل أول بطولة سينمائية مطلقة لها، ولعبت فيه دور فيحاء زوجة رياض المنفلوطي الذي جسد شخصيته الكوميديان محمد سعد، شاركت الفنانة الراحلة بعده في تمثيل المسلسلين التلفزيونيين “راجعلك يا إسكندرية” مع الفنان خالد النبوي و”مطعم تشي توتو” مع الفنانين سمير غانم وفاروق الفيشاوي، ثم ابتعدت عن الأضواء لمدة ست سنوات، وعادت بعدها لتشارك في عدد من الأعمال الفنية.

وقد بدأت نيفين مندور مشوارها الفني منذ صغرها في المسرح المدرسي والجامعي، قبل أن تحظى بأول بطولة سينمائية لها عام 2003 في فيلم “اللي بالي بالك”، وقدمت دور “فيحاء”، زوجة الضابط رياض المنفلوطي الذي جسده محمد سعد.

وقد شكلت الثنائية بين “فيحاء” و”اللمبي” علامة مميزة في السينما المصرية وتركت أثرها لدى الجمهور العربي.

بعد ذلك شاركت في عدة أعمال تلفزيونية، أبرزها مسلسل “راجعلك يا إسكندرية” مع خالد النبوي، ومسلسل “مطعم تشي توتو” مع سمير غانم وفاروق الفيشاوي، قبل أن تبتعد عن الوسط الفني سنوات طويلة، وعادت مؤخرا في لقاء تلفزيوني تحدثت فيه عن أسباب غيابها، موضحة أن ابتعادها جاء بسبب مرض والدتها، إضافة إلى شعورها بالقلق بعد النجاح الكبير الذي حققه فيلمها الأول.

ورغم تداول بعض الأنباء حول معاناتها من مشاكل صحية مؤخرا، لم تؤكد المصادر الرسمية وجود أي علاقة مباشرة بين حالتها الصحية ووفاتها نتيجة الحريق.

(الجزيرة نت ومواقع مصرية)