أكثر من 1.5 حاج يبدأون رمي الجمرات في مشعر منى قادمين من مشعر المزلفة

أدى أكثر من مليون ونصف المليون حاج «ركن الحج الأعظم» أمس، حيث وقفوا على صعيد عرفات، مفعمين بأجواء إيمانية يغمرها الخشوع والسكينة، ملبين ومتضرعين إلى الله عز وجل أن يمن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة، مقتدين بسنة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، أمس، إلى منى ليشرف سموه على راحة حجاج بيت الله الحرام وما يقدم لهم من خدمات وتسهيلات ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة وأمان، حسبما أوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
وأعلنت الهيئة العامة للإحصاء السعودية أن إجمالي أعداد الحجاج هذا العام 1446هـ بلغ مليونا و673 ألفا و230 حاجا وحاجة.
وأوضحت الهيئة، في بيان أوردته «واس»، أن من بين هؤلاء الحجاج مليونا و506 آلاف و576 حاجا وحاجة قدموا من خارج المملكة عبر المنافذ المختلفة، فيما بلغ عدد حجاج الداخل 166 ألفا و654 حاجا وحاجة من المواطنين والمقيمين.
وأضافت أن عدد الحجاج الذكور من الإجمالي العام لأعداد حجاج الداخل والخارج بلغ 877 ألفا و841 حاجا، بينما بلغ عدد الحاجات الإناث من الإجمالي العام لأعداد حجاج الداخل والخارج 795 ألفا و389 حاجة.
وقد أدى ضيوف الرحمن صلاتي الظهر والعصر بمسجد نمرة أمس، حيث أكد إمام وخطيب المسجد الحرام د.صالح بن حميد في خطبة عرفة لحج هذا العام 1446هـ، ان التزام المسلم بالأنظمة والتعليمات والتوجيهات المنظمة للحج، هو جزء من تحقيق مقاصد الشريعة، ويعد واجبا دينيا وأخلاقيا وسلوكا حضاريا يعبر عن روح التعاون والانضباط ويضمن انسيابية حركة الحجاج.
وقال: إن ما توليه قيادة السعودية من عناية واهتمام بالغين بعمارة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وما تقدمه للحجاج ممثلة في أجهزتها الخدمية والأمنية، تمكنهم من أداء مناسكهم وشعائرهم بأمن وطمأنينة ويسر.
كما أورد د.بن حميد في خطبته جملة من التوجيهات الإيمانية والنصائح الدينية، حاثا حجاج بيت الله على التقوى والتمسك بدين الله واتباع شرعه، خوفا من عقابه ورجاء لحسن ثوابه، في يوم أكمل الله فيه دينه، وذلك بفعل أوامره وترك نواهيه، فإن الله يحب المتقين وجعل العاقبة للتقوى.
وأضاف: من الإيمان الصبر عند البلاء، والشكر عند النعماء، والتوبة والندم بعد المعصية والجفاء، ومن الإيمان صلة الأرحام وبر الوالدين وقول الصدق وطيب اللفظ والوفاء بالعقود والعهود وحسن الأخلاق.
وأشار خلال الخطبة إلى أداء الصلاة، وأنها صلة بين العبد وربه وسبب لنجاته وتنظيم وقته، وطريق لاستشعار العبد لمراقبة ربه له، وبذلك يتدرب على القيام بالمهام والمسؤوليات وفي الصلاة طهارة الظاهر والباطن والطهارة المعنوية والحسية.
كما حث الحجاج على أداء الزكاة باعتبارها تطهيرا للنفوس من البخل والشح والأنانية، وتدريب للنفس على البذل والعطاء وتفقد حاجة المحتاجين، وتقوية الصلات الاجتماعية وربط أفراد المجتمع بعضهم ببعض بما يجلب المحبة ويزرع الألفة ويحقق التكافل الاجتماعي.
ومع غروب شمس يوم أمس، نفر الحجيج من عرفات إلى مشعر مزدلفة، حيث أدوا صلاتي المغرب والعشاء وباتوا فيها، حتى فجر اليوم أول أيام عيد الأضحى المبارك.
وواكبت قوافل ضيوف الرحمن إلى مشعر عرفات متابعة أمنية مباشرة من مختلف القطاعات الأمنية التي أحاطت بطرق المركبات ودروب المشاة لتنظيم الحجيج حسب خطط تصعيدهم وتفويجهم إلى جانب إرشادهم وتأمين السلامة اللازمة لهم.
وبجاهزية تامة لمختلف القطاعات الحكومية العاملة في خدمة الحجاج بالمملكة العربية السعودية، تم توفير الخدمات الطبية والإسعافية والتموينية وما يحتاج إليه ضيوف الرحمن في مختلف أنحاء المشعر.
من المهم التنويه أن موقعنا يلتزم بالبند 27 أ من قانون الملكية الفكرية (סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים). ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المواد المختلفة المنشورة لديه. وفي حال كانت لديكم اية ملاحظات تتعلق بحقوق الملكية، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة او على ايميل: almasar@gmail.com