في خضم الحرب: مقتل رجل ونجله وإصابة آخر بجروح خطيرة إثر جريمة إطلاق نار في النّاصرة.. والحصيلة ترتفع الى120

في خضم الحرب مع إيران وسقوط الصواريخ وسماع صفارات الانذار، قُتل صباح اليوم الثلاثاء رجل ونجله في جريمة إطلاق نار وقعت داخل محل تجاري في مدينة الناصرة، كما أصيب شاب، في الثلاثينات، وصفت جراحه بالمتوسطة.

وتبين ان القتيلين هما: عمر عواد (غزاوي) ويبلغ من العمر 50 عامًا، ونجله طه ويبلغ من العمر 22 عامًا، حيث تعرضا لاطلاق نار داخل مخبز معروف بالمدينة، كان مصدر رزقهما الرئيسي ولقمة عيشهما.

وقال الناطق بلسان نجمة داوود الحمراء أنه: “استلم مركز نجمة داوود الحمراء اليوم، قرابة الساعة 07:53 بلاغًا حول حادثة عنف في الناصرة، إذ وصلت الطواقم الطبية إلى المكان، ووجدت شابًا (40 عامًا) بدون علامات حياة، إذ تمّ إقرار وفاته على الفور، وقدّمت الاسعافات اللازمة لشابين (30 عامًا) وصفت حالة أحدهما بالحرجة، والآخر بالخطيرة. وأحيلا بعدها إلى المستشفى الإنجيلزي في المدينة لاستكمال العلاج، وبعد فترة تمّ إقرار وفاة أحدهما (30 عامًا) متأثرًا بجروحه”.

وصرح المسعف توفيق بصول من نجمة داود الحمراء بأن الطواقم الطبية وصلت إلى مكان الحادث ووجدت ثلاثة رجال مصابين بإصابات بالغة، حيث تم إقرار وفاة أحدهم في المكان، في حين خضع الآخر لعمليات إنعاش أثناء نقله إلى مستشفى الناصرة الإنجليزي، قبل أن يُعلن عن وفاته لاحقًا.

من جانبها، أفادت الشرطة في بيان أنها فتحت تحقيقا في ملابسات إطلاق النار، وأنها باشرت بعمليات تمشيط للبحث عن المشتبهين المتورطين في الجريمة.

وجاء في بيان صادر عن الناطق بلسان الشرطة ما يلي: “فتحت شرطة إسرائيل تحقيقًا في حادثة إطلاق نار بإتجاه ثلاثة أشخاص، لم تُعرف هويتهم بعد، داخل محل تجاري في مدينة الناصرة. أسفر إطلاق النار عن مقتل اثنين من المصابين، فيما نُقل شخص ثالث لتلقي العلاج الطبي وهو بحالة خطيرة (وفقًا لمصادر طبية). قوات الشرطة وصلت إلى مكان الحادث، وبدأت بنشاط تمشيط بحثًا عن مشتبهين، وشرعت بالتحقيق في ملابسات الحادث”.

وأمس الإثنين، أعلن عن معين محمد قعدان (46 عامًا) من قرية شقيب السلام في منطقة النقب، متأثرا بجراحه البالغة التي أصيب بها قبل أيام في جريمة إطلاق نار.

وأفادت مصادر محلية أن قعدان تعرض لإطلاق نار داخل خيمة كان يقطن فيها، على ما يبدو في سياق خلاف على قسائم أرض. وقد نُقل إلى مستشفى “سوروكا” في بئر السبع بحالة حرجة، حيث حاول الطاقم الطبي إنقاذ حياته، لكن إصابته الخطيرة أدت في نهاية المطاف إلى وفاته.

وبعد الإعلان عن وفاة الأب وإبنه جراء تعرضهما لإطلاق نار في الناصرة، بحسب معطيات مبادرات إبراهم، قًتل منذ بداية عام 2025، 120 مواطنا عربيا قُتلوا في ظروف متعلقة بالعنف والجريمة, من بينهم 7 نساء، 119 مواطنا ومُقيم واحد، وفق التفاصيل التالية:
103 من الضحايا قُتلوا بإطلاق نار.
62  من الضحايا كانوا دون سن الـ30 عامًا.
بين الضحايا 7 نساء.

و 8 قُتلوا على يد الشرطة.
وفي الفترة المقابلة من العام الماضي سُجّل 98 ضحية.