د.سمير صبحي: في حالة الطوارئ درجة 3 – أم الفحم على أُهْبة الاستعداد لكل طارئ، مسؤوليتنا جميعًا أن نكونَ على قدر الحدث

إلى اهلي في بلدي
د.سمير صبحي – رئيس بلدية ام الفحم
أهلنا الأحبّة في ام الفحم؛
تمرّ مدينتنا، كما سائر البلاد، بمرحلة طوارئ غير عادية، “حالة الطوارئ درجة 3″، والتي تفرض علينا تأهّبًا دائمًا ومستمرًا واستعدادًا ذكيًا. هذا الأسبوع، تابعنا سويًا الأحداث، وشاهدنا حجم الأضرار بالأرواح والممتلكات التي خلّفتها الصواريخ في عدد من المدن، ومنها في مجتمعنا العربي مثل طمرة.
أمام هذا الواقع، بلدية أم الفحم وضمن تحضيراتها المسبقة لحالات الطوارئ، انطلقت مباشرة بعد اعلان حالة الحرب لإقامة غرفة طوارئ دائمة، تعمل على مدار الساعة، وهناك طواقم إدارية ومهنية تتواجد في البلدية على مدار الساعة، تعمل بورديات مختلفة، وقد قمنا بعدة خطوات استراتيجية، أبرزها:
أولًا: تنسيق ومتابعة ميدانية مع الجهات الرسمية ذات الصلة مثل الجبهة الداخلية.
• عقد جلستين طارئتين موسعتين يوميًا، بمشاركة مديري ومندوبي مَرافق الطوارئ البلدية، بوجود مندوب عن الجبهة الداخلية.
• تحديد نقطة التقاء ميدانية ثابتة لفرق الإنقاذ عند دخولهم المدينة، وعينّا موظفًا بلديًا ليرافقهم ميدانيًا ويوجههم بالسرعة الممكنة في حال سقوط صاروخ او قذيفة او شظايا في منطقة معينة لا سمح الله.
• جهّزنا خطةً واضحةً لفصل شبكات الكهرباء والمياه عند الحاجة لإنقاذ الأرواح دون تأخير. مع تجهيز مولّدات كهربائية كبيرة وقت الضرورة وأجهزة الإضاءة البروجيكتور.
• تم الاتفاق مع متجر ملابس ليحضّر ملابس أساسية وقت الحاجة والضرورة. وكذلك وجبات طعام جاهزة.
ثانيًا: تعزيز جاهزية البنية التحتية:
• أنهينا تحديث خارطة الملاجئ ونقاط توزيع المياه، مع تحديد العناوين واشارات التوجيه الموصلة إليها، على خارطة تفاعلية.
• حددنا مبانيَ عامة إضافية يمكن تحويلها لمراكز معلومات عائلية (مراكز لمّ شمل بعد أية إصابة جماعية).
ثالثًا: تجهيز طواقم بشرية وموارد مختلفة
• فحص مخزون الخوذات والسترات الواقية، وتوزيع ما هو متاح على الموظفين العاملين في الطوارئ.
• أعددنا قائمة محدثة بـ350 متطوعًا من أصحاب المهن المختلفة (طب طوارئ، كهرباء، هندسة، دعم نفسي) للتفعيل عند الحاجة، مع شكرنا وتقديرنا لهم ولكل واحد من أهلنا جاهز للتطوع والعطاء وقت الحاجة والضرورة.
• هناك طواقم تخصصية تعمل على مدار الساعة، منها مركز الخدمات والطوارئ البلدي، مركز الحصانة الجماهيرية وادي عارة، الخدمات النفسية والخدمات الاجتماعية، التي تتواص لمع المواطنين، خاصة شرائح المسنين، النساء، الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة.
• فتح صف روضة خاصة بأبناء العاملين الحيويين שמרטפיה، سواء من عاملي البلدية او العيادات المختلفة في المدينة، في حي الباطن، وتستوعب أطفالًا بجيل 3-6 سنوات.
رابعًا: تعزيز التوعية والاعلام البلدي
أطلقنا حملة إعلامية شاملة تشمل:
1. نشرات يومية عبر صفحات البلدية المختلفة والشبكات الاجتماعية ومجموعات الواتساب. رسائل نصية قصيرة تصل عشرات آلاف المواطنين sms. وبث على شاشات الكترونية تابعة للبلدية.
2. لافتات الكترونية تفاعلية تحدّد أقرب ملجأ.
3. رسائل توعية من خلال فيديوهات قصيرة موجهة للمواطنين مثل رئيس البلدية، الشيخ محمود مصطفى ترك وفريق الطوارئ في الموارد الجماهيري بقسم الخدمات الاجتماعية.
4. فعّلنا منظومة المكبّرات الصوتية لنشر التعليمات الفورية في حالة انقطاع الشبكات والكهرباء. وتفعيل وسائل الاتصال الاحتياطية مثل مكبرات الصوت، أجهزة اتصال لاسلكي وهواتف الأقمار الصناعية لضمان التواصل مع المواطنين حتى في حال انقطاع الشبكات.
خامسًا: تجهيز مراكز معلومات للعائلات (مراكز ميدانية لمعالجة وضع المفقودين والمصابين)، وإعداد 3 نقاط إضافية في حالة الطوارئ الجماعية.
ما المطلوب منا اليوم؟
في ظل هذه الجهود الكبيرة والتحضيرات والتجهيزات التي تتم على مدار الساعة، يبقى المواطن هو الحلقة الأهم وحجر الرحى في سلسلة الاستعداد والنجاة. المطلوب منكم، ومن كل عائلة فحماوية يا أهلنا أن تعرفوا:
• هل منزلكم يحتوي على مساحة آمنة؟ إذا لم يكن، الرجاء معرفة أقرب مدرسة او مؤسسة تم الإعلان عنها كمنطقة آمنة. وهل يمكنكم الوصول إليه خلال فترة زمنية قصيرة؟
• أن تجهزوا: حقيبة طوارئ بسيطة تحوي: غذاء، ماء، دواء، نسخ وثائق، إضاءة، شاحنًا متنقلًا، راديو بطاريات.
• خطة عائلية: من يرافق من؟ من يحمل الطفل؟ من يتولى المسنّ؟
أن تلتزموا:
• بالتعليمات والتوجيهات والارشادات الرسمية فقط – لا تُعيدوا نشر الإشاعات.
• بعدم التجمهر في أماكن سقوط الصواريخ، فأنتم تُعرضون أنفسكم وغيركم للخطر.
• اتباع تعليمات صفارات الإنذار والرسائل النصية دون تردد، لا تتأخر بالاحتماء فورًا.
• تجنّب التجمع في أماكن الحدث أو التقاط الصور أو البث المباشر، فسلامتك وسلامة الآخرين أولى.
• تجنّب التجمعات والتجمهرات، والعمل وفق تعليمات الجهات المسؤولة، خاصة قاعات الافراح والمنتزهات والمطاعم وبيوت العزاء والمساجد.
أن تبادروا الى ما يلي:
• التطوع في حال كنتم تملكون المهارات المهنية المطلوبة، سجّلوا أسماءكم عبر نموذج المتطوعين من خلال المسؤولين في البلدية.
• دعم الجيران، خصوصًا كبار السن، في الوصول للملاجئ والتعامل مع الضغط النفسي.
• التواصل مع مركز الاستعلامات والطوارئ البلدي 8701* للإبلاغ عن أضرار، فقدان، أو أي حاجة.
• الاستعداد النفسي والعاطفي داخل الأسرة، تحدثوا مع أبنائكم وأحفادكم، طمئنوهم، واشرحوا لهم الوضع بلغة بسيطة وهادئة.
ختامًا،
أم الفحم أقوى عندما نكون يدًا واحدة، البلدية تعمل بكل ما تملك من موارد وعقول وقلوب، لكن نجاحنا في تجاوز الطوارئ يعتمد عليكم تمامًا كما يعتمد علينا.
دعونا نكون على قدر الحدث والتحدي، ونثبت من جديد أن أم الفحم مدينة واعية، جاهزة، ومتماسكة.
لأننا نحب أم الفحم، نُعدّ لها كل شيء قبل أن يحدث أي شيء، ومن أجلكم، ومن أجل أبنائكم، نحن على استعداد دائم، ولكن نجاحنا لا يكتمل إلا بكم.
حفظ الله بلدنا، وأنزل علينا الأمن والأمان والسلامة والسلام.
من المهم التنويه أن موقعنا يلتزم بالبند 27 أ من قانون الملكية الفكرية (סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים). ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المواد المختلفة المنشورة لديه. وفي حال كانت لديكم اية ملاحظات تتعلق بحقوق الملكية، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة او على ايميل: almasar@gmail.com