مقتل 3 جنود وإصابة ضابط بجروح خطيرة في معارك شمال غزة وانتحار آخر في الشمال

أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، مقتل ثلاثة من جنوده من اللواء 401 وإصابة ضابط بجروح خطيرة بعد استهداف دبابة بصاروخ مضاد للدروع خلال معارك شهدتها مناطق جباليا في شمال قطاع غزة، ليرتفع بذلك عدد القتلى العسكريين منذ الحرب الى 894.
والجنود الثلاثة هم كل من: شوهام مناحيم وشلومو شارم ويولي فاكتور، من الكتيبة 52 بلواء المدرعات المذكور.
وأكد الجيش الإسرائيلي اصابة ضابط مدرعات من نفس الوحدة العسكرية بجراح خطيرة، مشيرًا الى ان هذه الاشتباكات تأتي في إطار العمليات العسكرية المستمرة في المنطقة.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري إن “الجيش غير قادر حاليًا على تحديد السبب المؤكد لانفجار الدبابة ومقتل الجنود، ويتم حاليًا فحص جميع الاحتمالات بما في ذلك تعرض الدبابة لقذيفة أو خلل تشغيلي داخلي”.
وفي غضون ذلك، أعلنت مصادر إعلامية عبرية موثوقة عن اقدام جندي يخدم في لواء “ناحال” على الانتحار داخل قاعدة عسكرية في منطقة الجولان، مساء الإثنين.
وذكرت وسائل الإعلام العبرية في تقاريرها أن الجندي شارك في المعارك داخل قطاع غزة خلال الحرب في غزة، ويُعد ثالث جندي في جيش الاحتلال يقدم على الانتحار خلال أقل من عشرة أيام.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الشرطة العسكرية باشرت بالتحقيق في ظروف الانتحار، وإن نتائج التحقيق ستُحال إلى النيابة العسكرية فور استكمالها. وأضاف أنه تم إبلاغ عائلة الجندي بالحادث.
ويُشار إلى أن هذه الحادثة تأتي بعد انتحار جندي (24 عامًا) يخدم في قوات الاحتياط وشارك لمدة عام في الحرب، وكان قد فقد اثنين من أصدقائه في هجوم 7 أكتوبر.
كما تم العثور، الأسبوع الماضي، على جندي ثالث وقد فارق الحياة، دون السماح بنشر اسمه، وتبين أنه لقي مصرعه إثر إقدامه على الانتحار.
وأظهرت معطيات غير رسمية ارتفاعًا في عدد الجنود الإسرائيليين الذين أقدموا على الانتحار منذ اندلاع الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، مقارنة بالسنوات السابقة.
فقد انتحر سبعة جنود بين تشرين الأول/ أكتوبر ونهاية العام 2023، ثم ارتفع العدد إلى 21 حالة في عام 2024، وسُجلت منذ مطلع العام الجاري وحتى الآن 15 حالة انتحار على الأقل.
ويرفض الجيش الإسرائيلي الكشف عن العدد الدقيق لحالات الانتحار منذ بداية العام الجاري، مكتفيًا بالقول إنه سيُنشر مع نهاية السنة.
ويعزو الجيش هذا الارتفاع إلى التوسّع الكبير في عدد المجندين، لا سيّما في صفوف قوات الاحتياط.
وبحسب مصادر عسكرية، فإن معظم حالات الانتحار في سياق الحرب كانت في صفوف جنود الاحتياط أثناء الخدمة الفعلية.
مع ذلك، يشير تحليل الحالات – وفقًا لصحيفة “هآرتس” – إلى تراجع في نسبة الانتحارات الناتجة عن ظروف شخصية لا صلة لها بالحرب.
في المقابل سجل الجيش الإسرائيلي زيادة في الحالات التي يبدو أنها مرتبطة بتجارب ميدانية “قاسية” خلال القتال، ما انعكس على الوضع النفسي للجنود.
من المهم التنويه أن موقعنا يلتزم بالبند 27 أ من قانون الملكية الفكرية (סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים). ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المواد المختلفة المنشورة لديه. وفي حال كانت لديكم اية ملاحظات تتعلق بحقوق الملكية، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة او على ايميل: almasar@gmail.com