بمصادقة المحكمة المركزية في حيفا.. جمعية جديدة تستلم إدارة شؤون الأحمر الفحماوي

تقرير: عامر طاهر – المحرر الرياضي لـ “المسار”

بقرار من المحكمة المركزية في حيفا، تم نقل ملكية وامتيازات وصلاحيات جمعية هبوعيل أم الفحم (2011) إلى الجمعية الجديدة أبناء أم الفحم لتطوير الرياضة، ما قد يشكل انفراجة في أزمة الفريق الغارق في ديون ثقيلة وهائلة.

ومن شأن القرار أن يحول دون غياب الأحمر عن المشهد الكروي، وسيضمن له مشاركة فعلية في منافسات الدوري في الموسم القادم، بما في ذلك فرق الشبيبة والأشبال والأولاد.

وكانت المحكمة قد طالبت أعضاء الجمعية الجديدة تقديم برنامج مفصل ودقيق حول ميزانية الفريق، ومصادره من بيع للتذاكر الموسمية، وحجم وقيمة اتفاقات الرعاية والدعم من الدعايات المنتشرة في الملعب وغيرها.

ويفترض أن تبادر الجمعية الجديدة بسلسلة من الخطوات، في مقدمتها التعاقد مع مدرب جديد، وبناء فريق يليق بالدرجة الأولى، ومع أسنان وطموحات واضحة وصريحة.

ويشار إلى أن المحامي باسل عبد الحليم جبارين مثل الجمعية الجديدة في المحكمة، وعمل ساعات إضافية ومضنية نحو إنجاز هذا الاتفاق، الذي من المفروض أن يخرج الفريق من ورطته نحو فترة جديدة أكثر ثباتًا وحضورًا واستقرارًا.

وفي حديث مع “المسار الرياضي”، قال المحامي باسل جبارين الذي رافق الإجراءات القانونية: “الاتفاق على نقل النشاط والصلاحيات وإدارة شؤون الفريق إلى الجمعية الجديدة، تم بأجواء إيجابية وطيبة، تنم عن الوجه الحضاري لجمهور الفريق العريق ودماثة أخلاقه، وفعلاً، عملت بإصرار ومن باب الغيرة الفحماوية على إخراج هذا الاتفاق إلى حيز التنفيذ، وحمدًا لله، الأحمر الفحماوي في طريقه نحو اجتياز واحدة من أشرس وأشد أزماته في العقد الأخير”.

وأضاف المحامي باسل جبارين يقول: “هذا الملف كان من أكثر القضايا تعقيدًا التي تعاملت معها، سواء من ناحية الإجراءات القانونية أو الضغط الزمني، فضلًا عن التحديات المرتبطة بالجمعية السابقة وتعقيد التعامل مع المحكمة والجهات الرسمية”.

وأضاف: “نجحنا في تحقيق إنجاز قانوني ومجتمعي بالغ الأهمية، أنقذنا ناديًا صاحب تاريخ ومع قاعدة جماهيرية واسعة وغيورة، ووضعنا له أسسًا وقواعد إدارية صلبة من خلال جمعية ملتزمة ومسؤولة”.

وانهى قائلاً: “ما تحقق هو بداية الطريق فقط، الآن يبدأ العمل الجاد لبناء نادٍ مستقر ومتين على الصعيدين المالي والجماهيري، نأمل أن تكون هذه الخطوة نقطة تحول إيجابية، نحو نهضة رياضية حقيقية وملموسة في ربوع مدينتنا أم الفحم والمنطقة”.