اصدار جديد للكاتبة الفحماوية نادية كيوان محاميد بعنوان “همسات في منتصف الوعي”… حين تكتب الذات عن ما لا يُقال

ام الفحم – من مراسل “المسار”

صدر حديثًا في ام الفحم اصدار جديد للكاتبة الفحماوية نادية كيوان محاميد بعنوان “همسات في منتصف الوعي”. ويضم أكثر من مائة وخمسين صفحة من “النصوص المتنوعة في موضوعها، لكنها موحّدة في جوهرها، حيث يحمل كل نصّ نبرة داخلية تهمس للذات: “أنا هنا، ما زلت أراك، حتى حين لا يراك أحد” – كما تقول المؤلفة.

وتضيف الكاتبة الفحماوية في حديث خاص مع مراسل موقع وصحيفة “المسار” قائلة: “همسات في منتصف الوعي” ليس مجرد عنوان لكتاب، بل هو محاولة عميقة لالتقاط الأصوات الخافتة التي تعيش فينا ولا تجد دائمًا منفذًا للخروج. هو مشروع كتابة بدأ همسًا، في لحظات التأمل، الانكسار، النهوض، والتشكك، ثم نما حتى أصبح كتابًا بين أيديكم، يُشبهني في نبرته، وفي صمته”.

وزادت تقول: “جاء هذا الكتاب نتيجة تراكمات شعورية وفكرية امتدت على مدار سنوات من الكتابة الحرة، الصادقة، غير المحكومة بقالب ولا زمن. كتبتُ وأنا أمسك بتفاصيل الحياة اليومية كمن يبحث عن المعنى في أبسط الأشياء وأكثرها صخبًا، كتبتُ عن المرأة حين تُخذل، وعن الأم حين تتماهى مع ألم أبنائها، وعن الذات حين تنهض من رمادها دون تصفيق”.

وأشارت الكاتبة ناديا كيوان محاميد الى انه “في كتاب “همسات في منتصف الوعي”، تتداخل النصوص بين ما هو شخصي وما هو إنساني عام، لأنني أؤمن أن ما هو خاص جدًا في داخلنا، غالبًا ما يكون مرآة لغيرنا أيضًا. وهكذا، يصبح الكتاب رحلة داخل الوعي الفردي الذي يصطدم بأسئلة الوجود، وبالخيبات التي لا صوت لها، وبالأمل الذي يُولد من عمق العتمة”.

وأكدت الكاتبة الفحماوية نادية كيوان محاميد قائلة إن “اللغة التي اعتمدتها في الكتاب هي ابنة الشعور، لا تتزيّن ببلاغة متكلّفة، لكنها تشبه حديث القلب عندما لا يجد سوى الورق ليبوح. كتبت عن المرأة، لا بوصفها رمزًا أو كائنًا خارقًا، بل كما هي: متعبة، مُنهكة، جميلة، تنهض من سقوطها، وتُكمل الطريق ولو وحيدة. وكتبت عن الأمومة، عن الحب غير المشروط، عن الغياب الذي يُربينا أكثر من الحضور، وعن الحياة كما نعيشها، لا كما تُروى”.

وتابعت: “لقد آثرت أن يكون الكتاب بدون تصنيفات قاسية، فهو ليس شعرًا ولا نثرًا خالصًا، لكنه محاولة لجمع الإنسان بشظاياه، بكلماته التي لم تُقل، بصمته الذي يصرخ بنصوصه التأملية.. وبالتالي فإن “همسات في منتصف الوعي” هو كتاب لكل من مرّ بلحظة شك، أو لحظة جمال خاطفة، أو وجع لم يُترجم، لكل من لم يجد اسمه في الكتب التي قرأها، وقرر أن يكتب نفسه بنفسه”.

ويذكر ان الكتاب متوفر لمن يرغب بالحصول على نسخة منه عبر التواصل عبر صفحة المؤلفة الرسمية، وفي مكتبة “عمو جرير” في ام الفحم بشارع القدس.

تهانينا العطرة للكاتبة والأديبة والمربية نادية كيوان محاميد، ابنة ام الفحم، بمناسبة هذا الإصدار القيّم، مع تمنياتنا لها بالمزيد من الإصدارات الإبداعية القادمة، إن شاء الله.

 

من المهم التنويه أن موقعنا يلتزم بالبند 27 أ من قانون الملكية الفكرية (סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים). ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المواد المختلفة المنشورة لديه. وفي حال كانت لديكم اية ملاحظات تتعلق بحقوق الملكية، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة او على ايميل: almasar@gmail.com

زر الذهاب إلى الأعلى