د. هيفاء مجادلة: في ذكرى مولد الرسول العظيم

في سنوات دراستي للّقب الأوّل، كان يلفتني أنّ زميلةً لي، كلّما صافحتني، شدّت على يدي بحرارة وقوّة، وكذلك فعلت مع باقي الزّميلات. لاحقًا، أوْضَحَت لنا أنّها تفعل ذلك اقتداءً برسولنا الكريم ﷺ. وأنّها تحاول في حياتها اليوميّة أن تقتدي به ﷺ وبأدقّ تفاصيل أقوالِه وأعمالِه ﷺ.
مع مرور الوقت، كلّما اقتربتُ أكثر من الله، استوعبتُ عَظَمة ما كانت تفعل. وأدركتُ أنّ الفائز منّا هو مَن عرف رسولنا الحبيب ﷺ أكثر، قرأ عنه، وتعلّم سيرته، وسار على هَدْيِه ﷺ ولَزمَ الصلاة عليه ﷺ.
وقد حظيتُ أمس بفرصة رائعة أتاحت لي أن أعيش ساعة من الزّمن بمشاعر جيّاشة ودموع متأثّرة، في محاضَرة قدّمها الشّيخ د. رائد فتحي، تميّزت بعُمق مضمونها، وقوّة تأثيرها، وجمال طرحِها، وبلاغة لغتها! وهذه فرصة لأزجي بالغ التقدير إلى إدارة وطواقم المركز الجماهيريّ في باقتي الحبيبة، على المبادرة لتنظيم هذه النّدوة المبارَكَة. لقد كانت ساعة مجدِّدة للرّوح، محفّزة على السّير بخطى ثابتة في طريق الحبيب المصطفى ﷺ.
يا حبيبي يا رسول الله… ماذا عسانا أن نقول ومنّا المقصّرون والمُذنبون والخاذِلون! وأنت الذي دَعَوْت لنا وذكَرْتَنا فقلتَ: “أمّتي أمّتي”، وبكيتَ لأجلنا! يا رسولنا وقائدنا ومعلّمنا وشفيعنا، عليك أفضل الصّلاة والسّلام.
خير ما نفعل في ذكرى المولد النبويّ الشّريف أن نصلّي على رسولنا الكريم الحبيب، عليه أفضل الصّلاة والتّسليم.
اللهمّ صلّ وسلّم وبارك على سيّدنا ورسولنا ونبيّنا محمّد، وعلى آلِهِ وصَحْبِه، وسلِّم تسليمًا كثيرًا.

من المهم التنويه أن موقعنا يلتزم بالبند 27 أ من قانون الملكية الفكرية (סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים). ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المواد المختلفة المنشورة لديه. وفي حال كانت لديكم اية ملاحظات تتعلق بحقوق الملكية، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة او على ايميل: almasar@gmail.com

زر الذهاب إلى الأعلى