كتاب جديد للبروفيسور نداء خوري: “الخروج من وعي الصراع.. انفراجة في فهم النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني”

كتب الإعلامي نادر أبو تامر: صدر الكتاب أولًا باللغة العبرية، ثمرة بحث أكاديمي معمّق أجرته البروفيسور خوري ضمن عملها الجامعي في جامعة بن غوريون في النقب.
ويمثّل الكتاب محطة فكرية وأدبية مهمّة تعكس مسيرة بحث طويلة، وتمزج بين التجربة الشعرية والرؤية الأكاديمية النقدية.
الجزء الأول: الشعر كصوت تحرّر
يتتبّع الكتاب ثلاثة أجيال من الشاعرات الفلسطينيات داخل إسرائيل:
الجيل الأول: ارتبطت كتاباته بالهوية الوطنية وبالذاكرة الجمعية.
الجيل الثاني: حاول الموازنة بين الصوت الجماعي والهمّ الفردي.
الجيل الثالث: عبّر عن تحوّل نحو الحرية الشخصية والتجريب الإبداعي.
ويكشف الكتاب كيف تحوّل الشعر إلى أداة مقاومة داخلية، ووسيلة لإعادة تعريف الذات النسائية الفلسطينية بين المجتمع الأبوي والسعي إلى صوت فردي مستقل.
الجزء الثاني: من الكينونة إلى الصيرورة
تطرح خوري تمييزًا ثوريًّا بين: تصوّر الكينونة القائم على المكان.. تصوّر زراعي جماعي يقدّس الأرض وامتلاكها كجوهر للهوية، وتصوّر الصيرورة القائم على الزمان.. تصوّر ديناميكي فرداني يضع الإنسان في المركز ويمنح قيمة الحياة أولوية على قيمة الأرض.
هذا التحوّل يفتح المجال لفهم الصراع ليس مجرّد نزاع جغرافي – سياسي، بل مرحلة انتقالية في الوعي الإنساني.
* نحو وعي إنساني جديد: من هذا التمييز تنبثق دعوة لتطوير وعي إنساني كوني يعلي قيمة الحياة على الصراع حول الأرض. وتطرح خوري نموذج “محاور الصيرورة” كإطار تحليلي متعدّد الأبعاد (الفردي، الاجتماعي، النفسي والتواصلي)، يتيح تشخيص الصيرورات الفردية والجمعية، ويقدّم قراءة جديدة للصراع تتجاوز الثنائيات التقليدية وتفتح أفقًا لمقاربة تقوم على التكامل بدل المواجهة.
* أهمية الكتاب
“الخروج من وعي الصراع” ليس مجرّد دراسة أدبية أو تنظير فكري، بل دعوة جريئة لإعادة النظر في المسلّمات والبحث عن أفق جديد للحياة التعددية، حيث تتقدّم الإنسانية على الانتماءات الضيّقة، ويصبح الشعر والفكر معًا أداة لتجديد الوعي وتحريره.
من المهم التنويه أن موقعنا يلتزم بالبند 27 أ من قانون الملكية الفكرية (סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים). ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المواد المختلفة المنشورة لديه. وفي حال كانت لديكم اية ملاحظات تتعلق بحقوق الملكية، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة او على ايميل: almasar@gmail.com