مقتل شقيقين في ابطن قرب حيفا وشاب في النقب في جرائم قتل جديدة رميًا بالرصاص

أسفرت جريمة إطلاق نار داخل سيارة في منطقة مفتوحة بالقرب من قرية إبطن قرب حيفا، صباح اليوم الجمعة، عن مقتل شقيقين، في الأربعينيات من عمريهما، وذلك بعد ساعات قليلة من مقتل شاب في النقب اثر جريمة إطلاق نار مماثلة.

وفي التفاصيل، قُتل الشقيقان المربي جمال خالدي وشقيقه نضال خالدي، في الأربعينيات من عمريهما، في جريمة إطلاق نار داخل سيارة في منطقة مفتوحة قرب كرم زيتون يعود لهما في قرية إبطن صباح اليوم الجمعة.

واضطر مسعفون من خدمة “نجمة داود الحمراء”، الذين استُدعوا إلى مكان الجريمة، إلى إقرار وفاتهما.

وأفاد المسعف، شادي مجدوب، في بيان أصدرته “نجمة داود  الحمراء” بأنه “وجدنا الرجلين فاقدين للوعي، مع إصابات غائرة،  لم يكن أمامنا سوى اقرار وفاتهما”.

وبدأت قوات الشرطة التي وصلت إلى المكان بالتحقيق في ملابسات الجريمة، وأعمال بحث عن مشتبه بهم. وعلى ما يبدو فإن خلفية الجريمة “جنائية”.

وفي سياق متصل،  قُتل الشاب توفيق سليمان موسى أبو عايش في جريمة إطلاق نار في تل السبع بمنطقة النقب، الليلة الماضية (الخميس / الجمعة) .

وفقا للشرطة، صباح اليوم الجمعة، فإنه “ألقى أفراد الشرطة القبض على ثلاثة مشتبه بهم للاشتباه بتورطهم في شجارٍ دمويٍّ الليلة الماضية في تل السبع”.

وأضافت أنه “ورد بلاغٌ إلى مقر الشرطة الليلة الماضية عن إصابة رجلٍ بطلقٍ ناريٍّ في تجمع للبدو في تل السبع. نُقل المصاب في حالةٍ حرجةٍ إلى مستشفى سوروكا، حيث أُعلن عن وفاته. وقد وصلت الشرطة على الفور إلى مكان الحادث، وباشرت تحقيقًا، ومطاردةً للمشتبه بهم في الحادث”.

وتابعت أنه “في غضون فترة وجيزة، داهم محققو شرطة ‘عيروت’ وعناصر ‘الحرس الوطني’ في الجنوب عدة تجمعات سكنية للعائلات المتنازعة، واعتقلوا ثلاثة مشتبه بهم للتحقيق معهم، ولا تزال العملية مستمرة”.

وختمت الشرطة بالقول “تواصل شرطة المنطقة الجنوبية في إسرائيل مكافحتها الحازمة للجريمة والعنف في المجتمع العربي، في إطار النضال الوطني للحد من دوامة العنف والثأر في النزاعات العائلية، بهدف تعزيز الأمن العام وسيادة القانون”.

وأفاد الناطق بلسان خدمة “نجمة داود الحمراء” بأنه “في الساعة 01:29 بعد منتصف الليل، تلقّى مركز الإسعاف في منطقة النقب بلاغًا عن مصاب نُقل إلى نقطة التقاء قرب مفترق تل السبع على شارع 60، إثر تعرّضه لاعتداء عنيف”.

وأضاف أن “الطاقم الطبي قدّم للمصاب، وهو شاب يبلغ نحو 30 عامًا، علاجًا طبيًا عاجلًا، وأجرى له عمليات إنعاش مكثّفة أثناء نقله إلى مستشفى سوروكا، إذ كان يعاني من إصابات نافذة وحالته حرجة جدًا”. وقد أقر الأطباء وفاته في وقت لاحق.

وفي ظل هذا الاستفحال الجنوني لجرائم القتل استمرّ عدد ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي بالارتفاع، حيث بلغ حتى اليوم 205 قتلى منذ مطلع العام 2025، في حصيلة تُعدّ من الأعلى خلال السنوات الأخيرة، وسط تقاعس سلطوي وتفاقم للجريمة المنظمة.

وتشير المعطيات إلى أن 174 شخصا قتلوا بالرصاص، فيما كان 100 من الضحايا دون سن الثلاثين، بينهم ثلاثة أطفال لم يبلغوا سن الثامنة عشر. كما سجلت 10 جرائم قتل من قِبل الشرطة.