مرعي حيادري: “مُعَلَّقَةُ العِتَاب” (من سلسلة أيقونة الشِّعر)

تَوَسَّدَ الضَّمِيرُ مُذْ أَحْيَاهُ بِالْعِلْمِ،
‏فَصَارَ مَذْهَبِي وَيُلْهِمُنِي بِهِ الْحِكَمُ.

لَا تُعَاتِبِ الرُّوحَ إِنْ أَعْيَيْتَ صَاحِبَهَا،‏فَعِتَابُكَ الْفَنُّ فِي الْآدَابِ مُلْتَزِمُ.

لَا تَبْكِ مَنْ فَارَقَتْ عَيْنَاكَ ذِكْرَاهُ،
‏فَإِنَّ بُعْدَ الْهَوَى فِي الْقَلْبِ مُؤْلِمُ.

لَوْمُكَ عَلَيْهِ أَمَامَ النَّاسِ مَشْأَمَةٌ،
‏وَإِنْ تَجَلَّى لَدَى الْغَيْرِ الْخَطَا سَقَمُ.

إِنْ كَانَ شَكْوَاكَ تُسْعِدُ غَيْرَ مُنْصِفِهَا،‏فَكَيْفَ تَرْضَى هُمُومًا طَابَتِ الْأَلَمُ؟

وَاحْذَرْ صَدِيقًا إِذَا مَا الْوُدُّ أَسْقَطَهُ،‏فَالصِّدْقُ مِرْآةُ مَنْ فِي الْحُبِّ يَحْتَرِمُ.

مَنْ جَرَّ فِيكَ خُطًى بِالْغَدْرِ مُتَّكِئًا،
‏سَيَشْرَبُ الْمُرَّ مِمَّا كَانَ يَخْتَدِمُ.

لَا تُسْرِفِ الْحُزْنَ فِي دَرْبٍ لَهُ وَهَنٌ،‏فَالْحُزْنُ دَاءٌ، وَصَبْرُ الْحَقِّ مُبْتَسِمُ.

وَإِنْ تَنَاءَى خَلِيلٌ كَانَ مُؤْنِسَنَا،
‏فَالدَّهْرُ يَجْمَعُ بَعْدَ الْغَيْبِ مَنْ فُصِمُوا.

لَا تَحْمِلِ الْبُغْضَ فِي صَدْرٍ يُنَاجِيهِ،‏حِقْدُ الْقُلُوبِ إِذَا نَامَتْ
لَهُ وَسَمُ.

عَاتِبْ بِلُطْفٍ، فَإِنَّ الْعُذْرَ يَغْفِرُهُ،
‏قَلْبُ الحَكِيمِ وَفِي الأَخْلَاقِ يَحْتَكِمُ.

مَنْ صَانَ وُدًّا فَفِي الإِخْلَاصِ مَسْكَنُهُ،‏يَبْقَى عَلَى الْعَهْدِ، لَا يَغْشَى وَلَا يُتِمُ.

وَإِنْ جَفَانَا الزَّمَانُ الْيَوْمَ مُقْبِلُهُ،
‏فَاللَّهُ أَعْدَلُ فِي الأَقْدَارِ وَالْقِسَمِ.

إِصبِر عَلَى الأَيَّامِ إِن لَم تَرحَمِ
فَالنُّورُ يُدرِكُ كُلَّ مَن يَتَفَهَّمِ

وَدَعِ الحُقُودَ، فَكُلُّ نَارٍ أُوقِدَت
سَتَخِيبُ فِي صَدرِ الكَرِيمِ الأَكرَمِ

فَاعْتِبْ جَمِيلًا، وَدَعْ لِلسِّتْرِ مَوْقِعَهُ،‏فَالْعُذْرُ نُبْلٌ، وَفِي الإِنْصَافِ يَسْتَقِمُ.

من المهم التنويه أن موقعنا يلتزم بالبند 27 أ من قانون الملكية الفكرية (סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים). ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المواد المختلفة المنشورة لديه. وفي حال كانت لديكم اية ملاحظات تتعلق بحقوق الملكية، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة او على ايميل: almasar@gmail.com

زر الذهاب إلى الأعلى