مدرسة مشيرفة الثانوية الشاملة تنظّم لقاءً تربويًّا مميّزًا بعنوان “قوّة الكلمة في التواصل التربوي”

* “قوة الكلمة في التواصل التربوي.. كلمة تصنع فرقًا في حياة الطالب والمعلم”

في إطار سعيها الدّائم لترسيخ القيم التربويّة وتعزيز التّواصل الإيجابيّ بين المعلّم والطالب، نظّمت مدرسة مشيرفة الثانوية الشاملة لقاءً تربويًّا مميّزًا بعنوان “قوّة الكلمة في التواصل التربوي – كلمة تصنع فرقًا في حياة الطالب والمعلّم”، بحضور الهيئة التدريسيّة.استُهلّ اللقاء بكلمةٍ افتتاحيّة ألقاها مدير المدرسة الدكتور عبد الكريم إغباريّة، تناول فيها أثر الكلمة الطيّبة في العلاقات الإنسانيّة، مؤكّدًا أنّها صدقةٌ تثمر خيرًا في النّفوس، وأنّ التّعامل الحسن والقول الجميل يشكّلان حجر الأساس في بناء بيئةٍ تربويّةٍ سليمةٍ تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون المثمر.

وعقب ذلك، قدّم الدكتور هاني طه محاضرةً غنيّةً بالمضامين حملت عنوان “كلمة تصنع الفرق”، استعرض فيها الأسس العلميّة والنفسيّة للتواصل التربويّ الفعّال، مبيّنًا كيف يمكن للكلمة أن تُحدث أثرًا عميقًا في مسيرة الطالب والمعلّم على حدّ سواء. و

أشار د. طه إلى نتائج أبحاثٍ تربويّةٍ حديثةٍ تُثبت أنّ الخطاب الإيجابي يرفع مستوى التحصيل العلميّ، ويخفّف من الضغوط النّفسيّة، ويعزّز الدّافعيّة نحو التّعلّم.كما أكّد المحاضر أنّ المعلّم النّاجح ليس من يُدرّس فقط، بل من يُلهم بكلماته، ويغرس في طلبته الثقة وحبّ المعرفة، موضحًا أنّ فنّ الكلمة علمٌ يُتعلَّم ويُمارَس، وأنّ اختيار الألفاظ بعناية يمكن أن يغيّر اتجاه حياة الطالب نحو الأفضل.

واختُتم اللقاء، وهو الاول في سلسلة لقاءات من هذا القبيل، بكلمة شكرٍ قدّمها مدير المدرسة د. عبد الكريم إغباريّة للمحاضر ولجميع الحاضرين، مثنيًا على الجهود المبذولة في إنجاح اللّقاء، ومؤكدًا أنّ مثل هذه اللقاءات تُسهم في ترسيخ ثقافة الاحترام والحوار الراقي في المدرسة، وتُجسّد رسالة التربية الحقيقيّة الّتي تُعنى ببناء الإنسان قبل التعليم.
وفي ختام اللّقاء، رُدّدت العبارة الّتي لخّصت روح اللقاء ومعناه: “تحدّث لتُفهَم، واصغِ لتؤثّر، فبكلمةٍ واحدةٍ قد تُغيّر مستقبل إنسان”.