مستوطنون مسلحون يعتدون على مزارعين فلسطينيين ومسانديهم من حراك “نقف معًا”

أقدم مستوطنون مسلحون اليوم على الاعتداء على مجموعة من المزارعين الفلسطينيين من بلدة قراوة بني حسان خلال قطفهم الزيتون، وكذلك على عدد من مسانديهم اليهود التقدميين من حراك “نقف معًا”.

وقال الناشط نداف شوفط، عضو قيادة حراك “نقف معًا”، عن هذا الاعتداء الهمجي: “أكتب إليكم الآن من قرية قراوة بني حسان الفلسطينية في الضفة الغربية، وقد أطلق المستوطنون المسلحون علينا وعلى سكان القرية النار الحية قبل لحظات، بينما نقوم بقطف زيتون مشترك.. أنا أرتجف حقًل من الغضب والصدمة وأنا أكتب هذه الكلمات”.
وتابع يقول: “وصلنا هذا الصباح إلى بساتين الزيتون في القرية، سكان القرية، ونشطاء حرس التضامن لحراك “نقف معًاط، بالتعاون مع ومتطوعين من ‘أصوات حاخامات لحقوق الإنسان’.. وعلى مدى ساعات، قام مستوطنون عنيفون بتسيير طائرات مسيّرة (درون) فوقنا على ارتفاع منخفض، وأنزلوها على رؤوسنا وحاولوا بث الرعب فينا وتفريقنا”.

وأضاف شوفط: “قبل ساعة، حطموا الطائرة المسيّرة على إحدى الناشطات الإسرائيليات هنا، وأصابوها، وبعد ذلك – عندما اتصلنا بالشرطة – وصلت مجموعة من المستوطنين المسلحين بالبنادق لاستخراج الطائرة المسيّرة التي ضربتنا، وأطلقوا النار الحية في الهواء وباتجاهنا وهددونا ببنادقهم. هذا الشعور بالتهديد المباشر لحياتنا، شيء يصعب وصفه بالكلمات”.
وزاد قائلًا: “لكن مع كل الخوف والرعب، أعلم أن وجودنا هنا مهم وحاسم.. إذا لم نكن هنا، مع هذا العنف من المستوطنين، المدعوم من قبل الجيش والشرطة، لكان الفلسطينيون يواجهون ذلك بمفردهم، دون أن يعرف أحد عن ذلك. ولذلك فإن حرس التضامن لدينا، الذي يقود هذا الشهر مع ‘أصوات حاخامات لحقوق الإنسان’ قطف زيتون مشترك في الضفة الغربية، هو مشروع مهم جدًا بحيث أدعوكم وأدعوكن لدعمه الآن” – كما كتب نداف شوفط، عضو قيادة حراك “نقف معًا”.