الحزن يعم بلدة سولم والمنطقة عقب مصرع ابنها الطالب يوسف زعبي وزميله من غزة اختناقًا داخل شقتهما في تركيا

بمشاعر من الصدمة الكبيرة والحزن العامر، تلقى اهالي الشاب يوسف زعبي (22 عاما) من سكان بلدة نين، وبالأصل من سولم بمنطقة مرج ابن عامر، وسكان المنطقة، خبر وفاته مع زميله الشاب سمير شهوان من قطاع غزة،  جراء تعرضهما للاختناق في سكنهما الطلابي بتركيا.

وأفيد بأن الشابين توجها إلى تركيا لإكمال دراستهما، وقد لقيا مصرعيهما أمس الجمعة في شقتهما السكنية بمدينة سبانجا في منطقة سكاريا التي تبعد عن إسطنبول نحو ساعة ونصف.

وقد عثر على الطالبين وهما فاقدان للوعي داخل أحد المنازل في حيز سكني بمدينة سابانجا التابعة لولاية سكاريا. وعلم أن صديقين للشابين كانا في الطابق السفلي من المنزل نفسه، وهما من أبلغا طواقم الإسعاف التركية بعد أن عثرا عليهما فاقدين للوعي عند استيقاظهما في ساعات الصباح الأولى.

ونقل الطالبان إلى أحد المشافي وهناك جرى إقرار وفاتهما، فيما لم تحدد المصادر الطبية سبب الوفاة، وقد جرى نقل الجثمانين إلى مركز الطب العدلي لمعرفة أسباب الوفاة.

وتوجه عدد من أفراد عائلة الفقيد زعبي إلى تركيا للعمل مقابل السلطات هناك من أجل إعادة الجثمان إلى البلاد.

وتنتظر العائلة وصول جثمان ابنها إلى البلاد، وقد عطلت عطلة نهاية الأسبوع إجراءات وصول الجثمان، فيما من المفترض وصوله يوم الإثنين المقبل.

وقال خال الفقيد، عبد الرحيم زعبي، لـ”عرب 48″، إن “الخبر صعب جدا، ولغاية الآن ما زلنا غير قادرين على تحمّل وقعه، يوسف كان شابا خلوقا من خيرة الشباب، وليس لأنني خاله أقول ذلك، بل لأنه كان فعلا كما عرفه الجميع، رحمه الله”.

وتابع زعبي “كان هذا العام الثاني ليوسف في تخصص التصميم المعماري، إذ كان مثابرا وملتزما دينيا ويصلي كل الصلوات في وقتها حتى صلاة الفجر. كان دائم الأدب وإذا عاد من السفر، كان يركض ليسلّم عليّ، لم تكن فيه إلا الصفات الحسنة الطيبة، وأتمنى لكل الشباب أن يكونوا مثله في الأخلاق والسمعة الطيبة”.

وعن تلقي العائلة خبر الوفاة، قال زعبي إن “الخبر وصلنا من شقيقه يعقوب الذي كان على تواصل مع والده في تركيا الذي كان في رحلة استجمام في تركيا. الموقف صعب جدا، ولم نعرف كيف نتعامل معه في البداية، والحمد لله على كل حال”.

وأضاف “أصعب ما في الموقف كان حين حاولنا أن نحضر أمه من بيت أهلنا في قرية الدحي، من دون أن نُعلِمها بالخبر حتى تصل بالسلامة، وعندما وصلت كان الموقف مؤلما جدا ولا أتمناه لأحد”.

وتطرق خال الفقيد إلى الجهود الجارية لنقل الجثمان إلى البلاد، قائلا إن “الموضوع ليس سهلا، إذ أن هنالك معاملات وبروتوكولات فيما لا يوجد تواصل مباشر مع تركيا، لذلك الأمور تأخذ وقتا، كما أن هناك جهود من بعض النواب العرب وآخرين لمتابعة القضية، ونسعى جميعًا لتسريع وصول الجثمان حتى يُدفن في أسرع وقت ممكن، ومن المتوقع أن يتم ذلك يوم الإثنين المقبل”. (عرب 48)