مشاركة واسعة لأهالي الطلاب في لقاء مع التقارير الشهرية لعلامات أبنائهم في إعدادية الرازي ام الفحم

ام الفحم – كتبت جنى أبو غزالة

احتضنت أروقة إعدادية الرازي، مساء الأربعاء 12/11/2025، فعالية تربوية استثنائية خصصت لتسليم التقارير الشهرية اتسمت بانضباط محكم وتنظيم دقيق وتجسدت فيها أرفع قيم الاحترام والتكامل بين المدرسة وأولياء الأمور.
امتلأت القاعات بحضور أولياء الأمور وهم يحرصون على متابعة مسيرة أبنائهم التعليمية والاجتماعية فيما قدّم المربّون قراءة معمقة لمسار كل طالب وطالب موضحين مواطن التميّز والجوانب التي تستلزم دعمًا إضافيًا مؤكدين أن كل جهد يُبذل ينعكس مباشرة على نمو الطالب وتقدمه الأكاديمي.
وكان مدير المدرسة المربّي مصطفى محاميد في طليعة مستقبلي الأهالي والطلاب وابتسامة صادقة.
وكما يُقال: وشهد شاهدٌ من أهله نحن نشهد لا من موقع المقرّبين فحسب بل من موضع الفخر والاعتزاز.
فكل تحية وكل كلمة وكل ابتسامة منه تحمل في طياتها عناية دقيقة وحرصًا شخصيًا على كل طالب وطالبة لتجسّد جوهر المدرسة وقيمها الحقيقية.
وبكلّ حدث للرازي نزداد اقتناعًا بأن هذه المؤسسة ليست مجرد مكان للتعليم بل صرح متكامل يزرع الطموح ويغرس القيم الرفيعة في نفوس الطلاب.
إثر ذلك، انتقل الأهالي إلى الصفوف لعقد لقاءات فردية مع المربين حيث استعرضوا التقارير قراءة متأنية مع بيان مواطن القوة والجوانب التي تستلزم دعمًا إضافيًا.
وشدّد المدير على أن المربين والمعلمين يشكّلون الجسر الحيوي بين المدرسة والبيت، وأن أثر كل جهد صادق يُترجَم مباشرة على تقدم الطلاب وتكوين شخصياتهم المتكاملة.
كما أسهمت لجنة أولياء الأمور برئاسة الأستاذ عبد الكريم محاميد في تيسير الاستقبال وتنظيم الحضور مؤكدين تقديرهم العميق للطاقم التربوي ومشيدين بعطائه المستمر ومساعيه الدؤوبة للنهوض بالمدرسة فكان حضورهم شاهدًا على شراكة حقيقية وراسخة بين البيت والمدرسة.
وخلال مرافقتي لوالديّ في هذه الأمسية، اجتاحني شعورٌ جارف بالفخر والانتماء إذ بدا لي الصرح أكثر من مجرد مؤسسة تعليمية.
بدا صرحًا تربويًا متكاملًا يُعطى فيه لكل تفصيل من حياة الطالب أهميته ولكل خطوة من خطواته وزنها..

وكان واضحًا أن الرازي كانت وما تزال أصلًا راسخًا وفرعها في السماء منارة علم ومعرفة وفضاء يُغرس فيه الطموح ويُشحَن بالإصرار، ويهيئ كل طالب ليبلغ قمم التميز والنجاح في كل مسار يسلكه.