مقتل مستوطن واصابة 3 في عملية دهس وطعن قرب مدينة بيت لحم بالضفة الغربية و”تحييد” المنفذين

قتل إسرائيلي وأصيب 3 آخرون، اثنان منهم جراحهم خطيرة، في عملية دهس وطعن وقعت بعد ظهر اليوم الثلاثاء عند مفترق غوش عتصيون الإستيطاني قرب مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة، فيما تم “تحييد” منفذي الهجوم بإطلاق النار عليهما. وفرض الجيش الاسرائيلي إغلاقا عسكريا على البلدات والقرى الواقعة في محيط العملية.
وفي التفاصيل، قتل إسرائيليّ (30 عامًا) وأصيب ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة إثر عملية دهس وطعن وقعت عصر اليوم الثلاثاء، الموافق 18.11.2025 في “غوش عتصيون”، الأمر الذي أسفر عن تحييد مشتبهين اثنين على الفور. ومن جهتها وصلت القوات الإسرائيليّة وفرضت طوقًا أمنيًا في المكان.
وقال الناطق بلسان نجمة داوود الحمراء أن “مركز نجمة داوود الحمراء تلقى اليوم، قرابة الساعة 14:04 بلاغًا حول إصابة ثلاثة أشخاص في “غوش عتصيون”، وعليه وصلت الطّواقم الطّبيّة إلى المكان، وقدّمت الإسعافات لأربعة أشخاص بينهم شابة (40 عامًا) وفتى (15 عامًا) بحالة متوسّطة، ومصاب آخر كان فاقدًا للوعي، وأحيلوا بعدها إلى مستشفى شعري تسيدك لاستكمال العلاج”.
وفي وقت لاحق، أعلنت الطّواقم الطّبية عن مقتل أحد المصابين (30 عامًا) متأثرًا بجروحه الحرجة جدًا.
يأتي ذلك فيما أُصيب شخصان أحدهما مصوّر صحافيّ والآخر طفل في الثانية عشرة من عمره، برصاص قوّات الاحتلال الإسرائيليّ، اليوم الثلاثاء، جرّاء استهداف مباشر لمتظاهرين ضدّ تواصُل تهجيرهم من منازلهم في مخيم نور شمس بطولكرم بالضفة الغربية المحتلة.
وذكر طاقم إنقاذ إسرائيلي بموقع العملية بـ”غوش عتصيون”، أنه “تم العثور على عبوات ناسفة بمركبة المنفّذين لم يتسنّ لهما استخدامها، قبل إبطال مفعولها في مكان الحادث”.
وقال جيش الاحتلال في بيان أوّل، إنّ “بلاغا ورد يفيد بوقوع عملية دهس وطعن في منطقة مفترق ’غوش عتصيون’، والتحقيق جارٍ في التفاصيل”.
وفي بيان ثان، ذكر الجيش الإسرائيليّ أنه “في أعقاب العملية عند مفترق ’غوش عتصيون’، تبيّن أن الحادث كان عبارة عن عملية دهس وطعن”، مضيفا أن “قوات الجيش الإسرائيلي قتلت اثنين في الموقع”.
وبحسب بيان الجيش الإسرائيليّ، فقد “وُجدت عدة عبوات ناسفة في السيارة التي استخدمها (المنفّذان)، والتي تعمل شرطة ’حرس الحدود’ في يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة) حاليًا على تفكيكها”. وأضاف أن قوّاته “تقوم بنصب حواجز على الطرق، وتطويق القرى، وتمشيط المنطقة”.
وأعلنت طواقم طبيّة إسرائيلية في البداية عن إصابة شخصين اثنين بالعملية، غير أنها أشارت بعد وقت وجيز إلى إصابة 4 أشخاص، وُصفت جراح أحدهم بالحرجة، ما لبثت الطواقم الطبيّة حتّى أقرّت مقتله.

وأُفيد بأن اثنتين من المصابين الثلاثة، بحالة خطيرة، فيما يعاني آخر وهو فتى من جراح متوسّطة الخطورة.
وذكرت هيئة البثّ الإسرائيلية العامّة (“كان 11”)، أنه “بحسب شهادات من تواجدوا في موقع الحادث، بدأ الهجوم بدهس سيارة، وترجّل المهاجمان منها بعد محاولة الدهس، وشرعا بطعن المتواجدين عند التقاطع”.
وتابعت: “بحسب شهادات من تواجدوا في موقع الحادث، بدأ الهجوم بدهس سيارة، وترجّل المهاجمان منها بعد محاولة الدهس، وشرعا بطعن المتواجدين عند التقاطع”.
وعمدت قوّات الاحتلال الإسرائيليّ إلى محاصرة القرى والبلدات الفلسطينية في المنطقة، وأغلقت مداخل بلدات ونصبت حواجز محيطة بالخليل وبيت لحم، عقب العملية المزدوجة.
وتصاعدت اعتداءات الجيش والمستوطنين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، منذ أن بدأت تل أبيب حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأدّت اعتداءات الجيش والمستوطنين معًا إلى استشهاد ما لا يقل عن 1073 فلسطينيًا، وإصابة نحو 10 آلاف و700، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألفًا و500 آخرين، خلال عامي حرب الإبادة في غزة. (وكالات ومواقع – تصوير نجمة داوود الحمراء)

من المهم التنويه أن موقعنا يلتزم بالبند 27 أ من قانون الملكية الفكرية (סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים). ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المواد المختلفة المنشورة لديه. وفي حال كانت لديكم اية ملاحظات تتعلق بحقوق الملكية، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة او على ايميل: almasar@gmail.com



