نتنياهو يرحّب بقرار ترامب تصنيف حركة الإخوان المسلمين “إرهابية”.. ويهدّد باستكمال حظر الحركة الإسلامية في الداخل

** التجمّع: تصريحات نتنياهو تصعيد خطير يستهدف العمل السياسي العربي برمّته
** الجبهة: لا أحد في مأمن من مخططات نتنياهو وخادميه الجُدد بأجهزة الأمن
هدّد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الاحد، بحظر الشق الثاني (الجنوبي) من الحركة الإسلامية بعد حظر الشق الشمالي قبل سنوات، قائلًا: “سنعمل على استكمال حظر ما تبقّى من “الإخوان المسلمين” في البلاد”، مشيدًا بالرئيس الأميركيّ، الذي يعتزم اتخاذ خطوة مماثلة، وتصنيف “الإخوان المسلمين” على أنها منظّمة إرهابية.

واعتبر محللون أن في تصريح نتنياهو، إشارة إلى القائمة الموحّدة، الذراع السياسيّ للحركة الإسلامية الجنوبية، والتي قد يعتبرها ضمن “الإخوان المسلمين”، وذلك فيما كانت إسرائيل قد حظرت سابقا، الحركة الإسلامية الشمالية.
جاء ذلك في كلمة مصورّة، أدلى بها نتنياهو، مساء الأحد، عقب الإعلان عن اغتيال القائد العسكري للحزب والذي تصفه إسرائيل بأنه “رئيس أركانه”، هيثم علي طبطبائي، بهجوم في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال نتنياهو خلال الكلمة: “أودّ أيضًا أن أشيد بالرئيس (الأميركي، دونالد) ترامب، لقراره حظر جماعة ’الإخوان المسلمين’ وتصنيفها منظمة إرهابية”. وذكر أنها “منظمة تُهدد الاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه”.
وأضاف: “لذلك، حظرت دولة إسرائيل بالفعل جزءًا منها، ونعمل على استكمال هذه الخطوة قريبًا”، من دون أن يوضح تفاصيل إضافية بشأن ذلك.
وأصدر حزب التجمّع الوطنيّ الديمقراطيّ، بيانًا، مساء الأحد، يؤكد من خلاله أنّ “تصريحات نتنياهو حول ’إتمام خطوة حظر جزء من حركة الإخوان المسلمين’، هي تصعيد خطير يأتي في سياق الملاحقة السياسية المستمرة منذ سنوات، والتي طالت الحركة الإسلامية الشمالية، والأحزاب الوطنية، والتجمّع، ولجان إفشاء السلام، ولجنة المتابعة العليا، والطلاب، والعمال، والموظفين، والأطباء، والمحامين، وجمعيات الإغاثة التابعة للحركة الإسلامية، ومختلف الهيئات والمؤسسات والأفراد الفاعلة في سياق المجتمع الفلسطيني في الداخل”.
وأضاف التجمّع أنّ “التهديد باستكمال الحظر، ليس إلا محاولة جديدة لضرب العمل السياسي العربي برمّته، وتجريم أي تنظيم سياسي وحزب وقائمة، وخلق واقع تُحدَّد فيه شرعية النشاط السياسي بميزان المؤسسة الإسرائيلية، وحسابات نتنياهو الانتخابية”.
وشدّد التجمّع على أنّ “مواجهة هذا النهج الخطير، تتطلّب وحدة وطنية حقيقية، وإعادة إقامة القائمة المشتركة على أساس برنامج سياسي متفق عليه، يجابه التحديات الجسام التي نعيشها، بالإضافة إلى تعزيز النضال بين صفوف شعبنا وقواه السياسية، ومؤسساته الفاعلة، لأنّ هذه الهجمة تستهدف الجميع من دون استثناء”.
واعتبرت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة أن “تصريحات نتنياهو الخطرة حول استكمال إخراج الحركة الإسلامية من القانون، بعد حظر الإسلامية برئاسة الشيخ رائد صلاح عام 2015، تؤكد أنه لا أحد في مأمن من مخططات رئيس الحكومة وخادميه الجدد في الأجهزة الأمنية”.
وقالت إن “الرد الأمثل أن نترفع عن كل الخلافات، ونعزّز وحدتنا الكفاحية، لمجابهة وإسقاط حكومة البطش الفاشي”.
وتابعت: “سنتقدم بطلب لعقد اجتماع عاجل للجنة المتابعة، للاطلاع من الأخوة في الموحدة على الملاحقات التي طالتهم حتى الآن، ولدراسة الخطوات القضائية والسياسية والشعبية الممكنة، لإفشال هذا المخطط”.
هذا، وأعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الأحد، أنه يستعد لتصنيف “الإخوان المسلمين” كـ”منظمة إرهابية أجنبية”. وقال ترامب في تصريحات أدلى بها لموقع “غست ذا نيوز”، إن ذلك “سيتمّ بأقوى وأقوى العبارات”، مشيرا إلى أنه “يتم الآن إعداد الوثائق النهائية”.

وجاء إعلان ترامب بعد أيام قليلة من نشر “غست ذا نيوز” تحقيقًا مطولًا عن أنشطة الإخوان المسلمين والمخاوف المتزايدة داخل إدارة ترامب بشأنها.
كما أنّ حاكم تكساس، الجمهوري غريغ أبوت، كان قد صنّف الأسبوع الماضي، الإخوان المسلمين ومجلس العلاقات الأميركية-الإسلامية (CAIR) على أنهما “منظمات إرهابية أجنبية ومنظمات إجرامية عابرة للحدود”. (عرب 48)

من المهم التنويه أن موقعنا يلتزم بالبند 27 أ من قانون الملكية الفكرية (סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים). ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المواد المختلفة المنشورة لديه. وفي حال كانت لديكم اية ملاحظات تتعلق بحقوق الملكية، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة او على ايميل: almasar@gmail.com



