إشراقات سامية متجدّدة في مدرسة مشيرفة الثّانويّة الشّاملة

ما زالت مدرسة مشيرفة الثّانويّة الشّاملة تعلو بإبداعاتها التّربويّة والتّعليميّة والاجتماعيّة والقيميّة والدّينيّة المنهجيّة واللّامنهجيّة بالتّعاضد مع العمليّة التّعليميّة. وهذا يرتبط برؤيا سامية عليّة تؤمن بها إدارة المدرسة وأسرتها نحو السّير قدمًا إلى علياء المجد.

وكما قيل:

وَمَنْ يتهيّب صُعُودَ الجِبَـالِ

يَعِشْ أبَدَ الدَهرِ بَيْنَ الحُفرْ

ومن أبرز النّشاطات والفعاليّات الّتي تقوم بها إدارة  المدرسة بالتّعاون مع الوجهات المختلفة فيها من تربية اجتماعيّة واستشارة ومن أسرة المدرسة ممثّلة بالمعلّمين والمعلّمات والطّلبة وأولياء أمورهم ومن جهات وزاريّة وأخرى ترتبط بالمجلس المحلّيّ وغيره:

1-مشروع البازار الخيريّ:

تسعى المدرسة إلى توثيق روابط العلاقات بين طلبتها من خلال مشروع *البازار الخيري* لطبقة الصّفوف العاشرة والحادية عشرة..قال تعالى: ﴿أُولَٰئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ﴾

لطالما كانت المسارعة في عمل الخير، والإخلاص فيه، وتقديم كلّ ما يرفع شأن المدرسة، سمة من سمات طواقم الهيئة التّدريسيّة في مدرسة مشيرفة الثّانويّة الشّاملة.

وقد كان لطاقم التّربية الاجتماعيّة ومربّي الصّفوف  الدّور الرّئيس في ترتيب مشروع البازار الخيريّ وتنسيقه وإدخاله حيّز التّنفيذ، ممّا أسفر عن نجاح المشروع بصورة ناجعة تفوق كلّ تصّور.

وقد بثّ مدير المدرسة د.عبد الكريم إغباريّة شكره قائلًا:”ونرسل آفاق الشّكر والامتنان إلى أيادي الخير، معلّمي مدرستنا، الّذين واكبوا المحطّات المتعدّدة، وعملوا فيها، وساهموا بتنظيمها وإنجاحها. كذلك نرسل آيات الشّكر، وعبق التّقدير ورياحين الامتنان إلى المعلّمين الّذين وقفوا مع الطّلبة، وساهموا بخلق جوّ تسوده المحبّة ويعانقه التّعاون بينهم. نبارك هذه الجهود الجبّارة، ونثمّنها عاليًا، ونقدّرها أجلّ التّقدير، على ما أثمرت به من عمل جماعيّ ومبادرة نيّرة، وعلى قدر ما أدخلت السّعادة على قلوب طلبتنا”

يُذكر أنّ البازار الخيريّ يتضمّن في طيّاته مجموعة من القيم التّربويّة والاجتماعيّة والأخلاقيّة الّتي تربط طلبة المدرسة بمعلّميهم وبالبيئة المدرسيّة مع دوائر الإشراقات الأصيلة.

2-تنوّع الاستكمالات والدّورات الإبداعيّة والتّعليميّة:

تتبنّى إدارة المدرسة وبالتّعاون مع أسرتها السّامقة التّزوّد باستكمالات تعليميّة ودورات إبداعيّة ترتبط بمسارات مختلفة لكلّ معلّم ومعلّمة؛ فهناك الدّورات المدرسيّة وهناك الاستكمالات الخارجيّة، وهناك ما يرتبط بتخصّصات المعلّمين وهناك الموضوعات العامّة وهناك ما يرتبط باستخدامات الذّكاء الاصطناعيّ في العمليّة التّعليميّة؛ عبر  ورشات إثراء لتعزيز المعرفة والتّطبيقات المختلفة المثرية.

ومن أبرز تلك الاستكمالات: استخدامات الذّكاء الاصطناعيّ وتطبيقاته في العمليّة التّعليميّة بكلّ مراحلها وهي تُعطى داخل المدرسة وجاهيًّا وعبر الزّوم، وهناك دورات ترتبط بمضامين اللّغة العربيّة في الفهم واللّغة والتّعبير وهناك ما يرتبط بالأدب، وغيرها من الموضوعات والمضامين المختلفة.

3-مواكبة الحدث والاستعداد لكلّ طارئ:

من الأمور الّتي تتميّز بها مدرسة مشيرفة هو تجهيزها لمهمّات مختلفة ترتبط بحالة الطّوارئ الّتي تشهدها البلاد، وهذا يعكس تعاون المعلّمين والمعلّمات كلّ في موضوعه وتخصّصه، وهذه المهمّات بنيت عبر وسائل وأدوات متنوّعة بمساعدة التّكنولوجيا والكلاس روم واستخدامات الذّكاء الاصطناعيّ المختلفة وربطها بالطّالب في ظلّ الظّروف المختلفة.

4-الرّحلات المدرسيّة الهادفة:

من ضمن النّشاطات اللامنهجيّة ما يرتبط بالرّحلات المدرسيّة لجميع الصّفوف؛ ومنها للصّفوف العاشرة الّتي نُظّمت إلى نهر الحاصباني، وكذلك للصّفوف الحادية عشرة الّتي نُظّمت إلى محمية تل دان ومنطقة الحولة، وللصّفوف الثّانية عشرة الّتي نُظّمت إلى نهر البانياس والحولة، والّتي شكّلت تجربة تربويّة رائعة، رسمت البسمة على وجوه طلابنا، وزرعت في نفوسهم الفرح.

كلّ الشكر والتّقدير لمربّي الصفوف الّذين لم يدّخروا جهدًا في مرافقة طلابهم ومتابعتهم ورعايتهم بكلّ أمانة وإخلاص. كنتم كما عهدناكم دومًا، حضورًا تربويًّا وعملًا مُتقنًا، فبارك الله في عطائكم.

وقد أشاد مدير المدرسة د.عبد الكريم إغباريّة قائلًا: ونتقدّم بالتّقدير وجزيل الامتنان للأستاذ خالد إغباريّة، مركّز الرّحلات، الّذي خطّط ونظّم وأشرف بكلّ تفانٍ وحرص، فكان حريصًا على كلّ تفصيلة صغيرة وكبيرة، ليخرج هذا اليوم بأبهى صورة ممكنة. لقد كنتَ بحقّ ركيزة أساسية لنجاح هذه الرحلة.كما نشكر الأساتذة المرافقين الّذين رافقوا أبناءنا خطوة بخطوة، بعينٍ يقظة، وقلبٍ كبير، فكانوا مثالًا في الالتزام والرعاية والاهتمام.

ختامًا، نشكر لكم جميعًا هذا العطاء الدّائم، ونسأل الله أن يجعل عملكم خالصًا لوجهه الكريم، وأن يديم على مدرستنا هذا التعاون لما فيه مصلحة طلابنا ورفعة مجتمعنا.

وما زال العطاء مستمرًا مع مدرسة مشيرفة الثّانويّة الشّاملة…