د. محمد عقل: وقفات مع اللغة

** أصل كلمة عقبال
هذه الكلمة نرددها في مناسبات التهنئة والمباركة. يبدو أنها منحوتة من (عُقْبى لك) نقول العقبى لك بمعنى الدعوة لك بحسن العاقبة، أو أن تتمتع بالفرح نفسه الذي تعيشه في هذه اللحظة.
والعقبى: آخر كل شيء وخاتمته، يقول الله تعالى في كتابه الكريم: “فنعم عُقبى الدار”.
وورد في لسان العرب: العُقبى: جزاء الأمر. وقالوا: العُقبى لك في الخير أي العاقبة. والعاقبة: الخاتمة. ومن معاني العاقبة: الخَلف، والولد والنسل.
**
* الخطأ في قولنا (هاتف خليوي)
إذا نَسَبْتَ إلى ما خُتم بتاء التأنيث، حذفتَها وجوبًا. فتقول في (فاطِمة): (فاطِميّ)، وفي (مَكَّة): (مكِّي).
وإذا نَسَبْتَ إلى ما خُتم بياء مُشَدَّدة مسبوقة بحرفين، مثل: عَدِيّ؛ نَبِيّ؛ خَليّة؛ أُميّة، حذفتَ الياء الأولى وفتحت ما قبلها وقَلَبْتَ الثانية واوًا، فتقول: عَدَوِيّ؛ نَبَوِيّ؛ خَلَوِيّ، أُمَوِي.
قل إذن: هاتف خَلَوِيّ.. ولا تقل: (هاتف خليوي).
والكلمة مترجمة عن الإنكليزية cellular ، و-cell تعني خَليّة. وقد أسموا هذا الجهاز كذلك mobile أي النقّال أو الجوّال.
**
* في أصل النُّقُوط
يقول الشيخ أحمد رضا عضو مجمع اللغة العربية بدمشق: النُّقطة والنُّقُوط: يطلقان عند العامة على هدية العروس ليلة عرسها من أهلها وأهل العريس وأصدقائهم..
وهو يرى أن أصلها النّوطة “بالواو موضع القاف”، وهي في اللغة الصّلة. من ناطه بكذا إذا وَصله.. وفي التاج نِيطَ به الشيء وصل به. والأصل في معنى النّوط التعليق.
والوصل علقة بين الموصول والموصول به، كما أن الهدية صلة بين المهدي والمهدى إليه على سبيل التجوز. ويمكن أن تكون من معنى التعليق لأنه في الأصل كانت النقطة تكون من الحُلي يعلقها المُهدي على ثوب المهدى إليها ثم عمّت. ويمكن أن تكون من النَقْط من قولهم نقّطت العروس خدّها وصدرها إذا وضعت فيه نقطًا تتحسن بذلك وتتزين”.
ونحن نرى أن النقوط أصلها نُقُود كانت تعلق على صدر المهدى إليه (العروس للمؤنث والمذكر، المولود). وقديمًا لم تكن عملات ورقية وإنما النقود الذهبية والفضية والنحاسية، ومنها تصنع الحلى. ثم توسعوا في الاستعمال فصارت النقوط تعنى الهدية وما يقدم من مال في مناسبة سعيدة
(الشيخ أحمد رضا، قاموس رد العامي إلى الفصيح، ص 561-562)
**
تعابير مركبة من كلمتين او اكثر وقد تكون جملة مثل
– برمائي: بر وماء
– حتلنة: حتى الآن بمعنى تحديث.
– إمّع أو إمّعة: من (إني معك) من يتبع رأي الناس.
– حسبل: من حسبي الله ونعم الوكيل.
– حوقلة: لا حول ولا قوة.
من المهم التنويه أن موقعنا يلتزم بالبند 27 أ من قانون الملكية الفكرية (סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים). ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المواد المختلفة المنشورة لديه. وفي حال كانت لديكم اية ملاحظات تتعلق بحقوق الملكية، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة او على ايميل: almasar@gmail.com